معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: الحوثيون بسطوا نفوذهم على البحر الأحمر بشكل غيّر الحسابات الأمنية..!
أبين اليوم – وكالات
قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن “الحوثيين” بسطوا نفوذهم في البحر الأحمر بشكل غيّر الحسابات الأمنية.
وأوضح المعهد، في تقرير له الجمعة، تحت عنوان: تحت النار في باب المندب: قدرات الحوثيين العسكرية وخيارات الرد الأميركي”، إن الجماعة تستخدم مجموعة واسعة من الأسلحة والتكتيكات لتصعيد تعطيلها للأمن البحري وفرض حظر بحري انتقائي ضد السفن الإسرائيلية التي تسعى إلى المرور عبر المضيق، وتهدد السفن الحربية الأمريكية التي تظهر لحماية السفن الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين تمكنوا من إجبار الرياض على وقف حركة ناقلاتها في العام 2018، وهو ما تفعله اليوم مع السفن المرتبطة بإسرائيل، وتمكنت من ممارسة نفوذ غير المعادلات الأمنية في البحر الأحمر مستخدمة لتحقيق ذلك أسلحة محلية الصنع وأخرى زعم أنها “إيرانية”.
وعرج التقرير على عمليات القوات المسلحة اليمنية في صنعاء، ضد إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة والتي استهدفت معظمها ميناء “إيلات” الجنوبي.
وأشارت إلى قدرات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية ومدياتها، وهو “ما يثير التساؤلات حول مدى وصول أسلحتهم”، مسلطة الضوء على صاروخ “طوفان” الجديد الذي يبلغ مداه أكثر من 1650 كيلو مترًا، والذي تم إستهداف إسرائيل به في الـ9 من نوفمبر، والذي أجبر، وفق المعهد، إسرائيل لاستخدام صاروخ أرو3 لأول مرة لاعتراضه فوق البحر الأحمر.
وأوضحت بأن الحوثيين راكموا ترسانتهم العسكرية بشكل كبير، منذ وقف إطلاق النار مع السعودية، وهو ما مكنهم من تعطيل حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب بإستخدام مجموعة من القدرات والتكتيكات التي تم استخدام بعضها في الهجمات الأخيرة، ومنها:
– عمليات الإنزال الجوي والاستيلاء على السفن بإستخدام القوارب الصغيرة و/أو المروحيات.
– هجمات طوربيد مأهولة أو موجهة عن بعد بإستخدام غواصين مدربين تدريباً خاصاً.
– إطلاق صواريخ قصيرة المدى من الزوارق السريعة.
– طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه مثل شهاب وقاصف ووعيد.
– صواريخ كروز متنوعة مضادة للسفن يصل مداها من 80 إلى 300 كيلومتر، بما في ذلك صاروخي الصياد وسجيل.
– الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والتي توفر مدى أطول (يصل إلى 300 كيلومتر) ولكنها تتطلب معلومات استخباراتية للاستهداف في الوقت المناسب تقدمها الطائرات بدون طيار أو السفن أو القوات الشريكة (على سبيل المثال، الطائرات بدون طيار الإيرانية أو الأصول البحرية في المنطقة).
وأضاف أن لدى الحوثيين صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن يسمى “تنكيل” يصل مداه إلى 500 كم، ويشبه إلى حد كبير صاروخ رعد 500 الإيراني. ومع ذلك، فإن الأمثلة المعروضة في العرض العسكري الذي أقيم في 21 سبتمبر/أيلول 2023 في صنعاء بدت وكأنها نماذج بالحجم الطبيعي.
كما تم الكشف عن أن صاروخ حاطم الباليستي الجديد كان نموذجًا بالحجم الطبيعي أيضًا، مما يشير إلى أن الحوثيين كانوا يحاولون إبراز قدرة توجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى بشكل ملحوظ عما كانوا يطلقونه، وفق التقرير.
وأكد التقرير بأن هذه الترسانة العسكرية تؤكد أن بإمكان الحوثيين إستهداف أي سفينة تمر عبر البحر الأحمر.
كما عرج تقرير المعهد على قدرات الطيران المسيّر والتي يصل مداها إلى مديات بعيدة.
وكانت القوات البحرية اليمنية، قد استولت على سفينة إسرائيلية قبل أسبوعين، مؤكدة استمرار عملياتها ضد سفن الكيان الصهيوني وحظر مرور سفنه من البحرين الأحمر والعربي حتى إيقاف العدوان على غزة.