صيادو الجنوب بين مطرقة التحالف وسندان الغلاء..!
أبين اليوم – خاص
يعتبر العاملون في مهنة الصيد في جنوبنا الحبيب من أكثر الفئات والشرائح ضعفاً وهشاشة من الناحية الاقتصادية. ورزقهم يعتمد كلياً على الصيد فيما تقوم قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً منذ العام 2017 م حتى يومنا هذا بتضييق وتقليص مساحات الصيد وإغلاق البحر في وجههم ولا سيما في مواسم الصيد الرئيسية التى يعتمد عليها الصيادين بشكل كبير، كما وتمنع وصولهم الى عمق المياه الإقليمية اليمنية.
وتمنع دخول الصيد وقواربهم ولكنها تسمح لقوارب صيد مشبوهة تتبع التحالف ومنها شركات صينية أخرى بجرف الأحياء البحرية والتى بدورها تضر بالبيئة البحرية.
وبالتالي تأثرت قدرة الصيادين على ممارسة الصيد وانخفضت كميات الأسماك بشكل واضح الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي لغالبية الصيادين فأصبح معدل الدخل الشهري للصياد دون المطلوب وهو ما يضر بالدرجة الأولى أسر الصيادين الذين يعيشون تحت خط الفقر..
ناهيك وأنهم الأكثر عرضة للانتهاكات من قبل قوات التحالف على مدار الـ8 أعوام والتي عانى ولا يزال يعاني من خلالها الصيادين في الجنوب من ويلات الحرب والاغلاق المستمر للبحر.
وللملاحقات اليومية التي غالباً ما تكون نهايتها الخسارة الجسدية أو الخسارة المادية او كلاهما معاً بالإضافة للآثارالنفسية السلبية الناجمة عما يتعرضون له من إهانة لكرامتهم الإنسانية.
كما نشاهد الإنهيار المتسارع للعملة الوطنية والتى تأثر على القدرة الشرائية للمواطن اليمني في الجنوب ومنها الصيادين.
كما كانت خسائر الصيادين فادحة خلال الحرب منذ عام 2014 والتي تم خلالها قصف واستهداف الصيادين وكذلك تدمير عدد كبير من قوارب الصيد.
وهي ذات المساحات التي يتعرضون لها للويلات والآهات تصل للاعتقالات والاصابات وتدمير قواربهم وأدوات صيدهم. لقد تركت هذه الاعتداءات آثاراً واضحة على الصيادين تجاوزت الجوانب الاقتصادية فأثرت عليهم اجتماعياً وصحياً ونفسياً، في ظل غياب حاضنة قانونية منظمة لهم تتكفل بالدفاع عنهم ومساندتهم والتخفيف عنهم، وتحفيزهم على النضال لتغيير واقعهم، وبث روح الامل فيهم نحو غدٍ أفضل..
المركز الإعلامي للهيئة العامة
للمصائد السمكية خليج عدن.