جدل عربي وإسلامي واسع حول توقيت قمة الرياض مع تنفيذ عملية إجتياح واسعة لغزة..!
أبين اليوم – الرياض
اثار قرار السعودية استضافة قمتين عربية وإسلامية مع قرار الإحتلال الإسرائيلي بدعم امريكي – غربي تنفيذ عملية إجتياح واسعة لقطاع غزة، السبت، جدلاً واسع على مستوى العالمين العربي والإسلامي، فهل كانت محض صدفة أم ضمن خطة مدروسة؟
على إيقاع استقبال السعودية للوفود العربية والإسلامية للمشاركة في قمة مشتركة كان يفترض بها قمتين قبل تقليصها، سرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وتيرة هجومها على مدينة غزة وأطراف القطاع الشمالي.
في الرياض كانت السعودية تخوض معركة واسعة ضد دول عربية بشأن مخرجات القمة وبيانها الختامي بينما على الأرض في غزة كانت قوات الإحتلال تحرق الأرض براً وبحراً وجواً على أمل تطويق بضعة أحياء أو أحداث توغل بالدبابات وأحدث المصفحات فيها.
حتى الآن نجحت السعودية بإزاحة مقترحات عربية لإدانة مجازر غزة بإلغاء مبطن لقمة العرب التي يشوبها الخلافات واحتوائها بقمة مشتركة عربية – إسلامية، مثلما نجحت قوات الاحتلال بالتوغل بدباباتها في بعض أحياء لعدة ساعات نهاراً..
لكن الرياض التي تعتقد بأن “طوفان الأقصى” خلط أوراق مفاوضاتها مع الكيان الإسرائيلي لا تزال تخوض معركتها لفرض الواقع السياسي مثلما تحاول قوات الإحتلال فرض واقع عسكري.
هذا الخط الموازي بين قمة الرياض وعمليات الإحتلال في غزة كان مثار شكوك مع أنه لم تتضح معالمه حتى اللحظة، فثمة على مواقع التواصل الاجتماعي من الناشطين العرب والمسلمين من يرون أنه تخادم واضح هدفه التخلص من أهم رموز المقاومة الفلسطينية خصوصاً وقد سبقه وزير الخارجية الأمريكي بجولة عابرة للقارات لتسويق الخطة الجديدة لمستقبل غزة سياسياً مع فشل هزيمة مقاومتها عسكرياً والتي لا تخرج عن الرؤية السعودية.
أياً تكون مخرجات قمة الرياض أو حتى الحرب الإسرائيلية على غزة، تشير التحركات بأن الهدف هو فرض واقع سواء كان سياسياً أو عسكرياً عبر وضع قادة العالمين العربي والإسلامي أمام واقع لم تتشكل ملامحه بعد في ظل صمود المقاومة والفجوة الواسعة بين المواقف الرسمية للأنظمة العربية والمرتبطة بأجندة اقتصادية وشعوبها الغاضبة على المجازر بحق سكان غزة..
لكن المؤكد أن كل تلك المخططات في طريقها للفشل فالصور القادمة من الرياض تظهر ضحالة المشاركين ومثلها القادمة من غزة وقد تحولت احيائها إلى مستنقع آخر للاحتلال وقواته.