محاولات إستعمارية بائسة لفصل تجارب ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر وتلاحمهما وواحدية الفكر النضالي لهما..!
أبين اليوم – مقالات
كثر اللغط ومحاولات شق الصف الوطني اليمني (في الفترة الأخيرة) من خلال اطروحات وزرع فكر جديد لا ينتمي للواقع ومغاير للأحداث والمنعطفات التاريخية التي مر بها شعبنا اليمني تتمثل في فصل تجارب ثورتي الرابع عشر من أكتوبر والسادس والعشرين من سبتمبر وتلاحمهما وواحدية الفكر النضالي والثوري وبالتالي فرض وعي وفكر جديد يصل الى حد نسف النسيج المجتمعي والوحدة الوطنية واعادتنا الى مربع التشطير والتناحرات البينية الداخلية وإثارة النعرات المناطقية.
لقد أدرك شعبنا اليمني خطورة تلك السيناريوهات والمخططات للقوى الاستعمارية واجهضها من خلال وعي وفكر متجددين ولم تنطلي عليه تلك الأجندات الخارجية وأثبت بما لا يدع مجالٱ للشك واحدية الإنتماء لليمن والهوية اليمنية وأن كل تلك المخططات الرامية للعودة الى ماقبل الثاني والعشرين من مايو 90م لن يكتب لها النجاح وستظل وحدتنا باقية ونضالنا وثبيت مداميك الوحدة والنهوض بعملنا الثوري وتجديد ملامح وآفاق الوحدة مستمر من خلال نبذ الثقافة المغلوطة المتمثلة بثقافة الكراهية وإلغاء المفاهيم الانفصالية وتبيث مبدأ الشراكة الوطنية.
ولا يسعني في الأخير إلا أن نطالب من الجميع ان يعملوا على قراءة التاريخ بتمعن ووعي فنجاح ثورة أكتوبر يعود لتلاحم القوى الوطنية الثورية شمالاً وجنوباً حيث عملت تلك القوى الوطنية على تنظيم عملها السياسي والثوري من خلال قيادة موحدة تدير العمليات العسكرية والفدائية من داخل محافظة تعز وهذا دليل واضح على وحدة اليمنيين من جهه وعلى توحيد الرؤى والفكر الذي كان سائد انذاك؛
ونوكد لجماهير شعبنا اليمني بأن تلك المشاريع العبثية التي تحاول قوى العمالة في المناطق المحتلة فرضها علينا كمشروع الجنوب العربي لن تمرر وسيبقى شعبنا موحدٱ وستتحطم كل تلك المخططات على صخرة صمود وثبات كل جماهير الشعب اليمني وبالتالي تقع علينا مسؤولية كبيرة في تطوير منهجية عملنا الثوري للوصول إلى استقلالنا الجديد وتحرير اراضينا المحتلة لاسيما أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من النصر.
بقلم/ سمير المسني
محلل سياسي
” نقلٱ عن صحيفة الميثاق “