لا يمحي العار غير الدم..!
أبين اليوم – مقالات
بقلم/ جمال عوض الزامكي
سواء كنت مجاهد أو قيادي أو مناضل.. أنا مواطن يمني حر تربيت على الشرف والقيم والحماية..
فالغيرة هي مغروسة في دمي ودم كل مواطن في هذا الشعب اليمني الحر الذي عرف بالشهامة والصدق والرجولة والغيرة على الشرف والأرض والعرض.
فما حدث في مدينة المكلا من قبل ما يسمى قوات النخبة الحضرمية من أعمال إجراميّة وجريمة بشعة أولا بحق القيم والأخلاق والرجولة والعادات والتقاليد اليمنية التي تحرم وتجرم مثل هذه الأعمال وتعتبر ثقافات دخيلة على مجتمعنا اليمني الحر المحافظ.
للأسف تلك القوة تسمي نفسها بالنخبة الحضرمية ومسماها نسبة إلى حضرموت التاريخ الحضارة الثقافة العمق الديني، العلم، القيم، القبيلة الإنسانية الغيرة والحمية.
الحضارم رغم ارتباطهم بالمدينة واختلاطهم بثقافة المدينة في اليمن وخارج اليمن
غير أن الحضارم ظلوا محافظين على موروثهم اليماني والإسلامي. واحترامهم للشرف والعرض
واحترامهم لحرمة البيوت والأعراض.
حفاظهم على عدم اختلاط المرأة بالرجال كانوا ومازالوا وسيظلوا عنوان للاخلاق، الرجولة وللقيم.. فالعرض بالنسبى لهم مصان حتى وإن كان ذلك العرض يخص قاتل قتل أب او أخ او فرد من قبيلة حضرمية لكن لا يقوم الحضرمي بانتهاك الشرف والعرض لانه يعتبر العرض عرض الجميع ولا يسمح بانتهاكه.
لكن ماحدث بالأمس شي غريب ومستغرب على مجتمعنا اليمني في المكلا أو صنعاء أو عدن أو أي محافظة يمنية.
السبب هو المحتل السعو اماراتي الذي فرق الولاء والانتماء والمواقف.. والذي عمل ويعمل منذ دخل بجيشه إلى محافضاتنا المحتلة على تفريق اليمنيين عبر ثقافات مشوهة ويعمل على إستهداف نسيج شعبنا وقيمنا.
زرع الفتن تحت عناوين دينية طائفية ومذهبية
عناوين سياسية حزبية عنصريى مناطقية شطرية.
فرق بين أبناء المحافظة الواحدة بل والشارع والحي الواحد تحت أوهام هذا رافضي هذا شمالي وهذا جنوبي هذا حوثي والآخر إصلاحي وذاك انتقالي.
أول ما فعل استباح حرمة وقدسية وسيادة واستقلال وهوية ووحدة الوطن والشعب اليمني.. سفك الدم اليمنيه أشعل الصراعات المليشاوية.. مزق فرق أفسد..
ثم اليوم يتطاول ويتمادى على العرض.. يمس العار تحت حجة ان هذه الأسرة وذلك الشخص ينتمي للاصلاح ولشرعية العمالة.. تأتي النخبة الحضرمية الذي افرادها حضارم ويدنسون الشرف الحضرمي اليمني..
هذا مخطط العدو المحتل.. مخطط خبيث
وهو يعلم انقسام الشارع الحضرمي بين مؤيد للاصلاح وشرعية العمالة ومؤيد للانتقالي.. فأصبح الشارع سعودي إماراتي..
لهذا سيقف البعض مع النخبه والانتقالي والإمارات وسيبارك تلك الفعلة وطرف اخر سيقف ضدها.. بس يا ليت من ناحية دينية واخلاقية ووطنية أو حتى إنسانية.. لكن نكاية بطرف تابع للمحل..
وفي الاخير الدم الذي يسفك دم من.. العرض الذي ينتهك عرض من.. العار سيلحق بمن هل بطرف دون آخر.. هل باالسعودي والإماراتي لا وألف لا بل بالانسان اليمني الحر.
وبكره إذا دفعت السعودية بطرفها ان يرد بالمثل سوف يتم تكرار نفس الفعل.. فعل العار المشين بحق فرد او أسرة يمنية أخرى في حضرموت او اي مكان آخر في المحافظات المحتلة.
العدو جعل كل طرف مليشياوي يبارك ويرحب بقتل اي شخص في الطرف الآخر.. يبارك ويرحب بانتهاك أي عرض وبهذا سوف تعم وصمة العار الجميع..
مهما اختلفنا وتقاتلنا بس يجب ان نظل متمسكين بقيمنا الدينية واليمنية.. وأن نبعد العرض عن أي صراع لأن العرض عرض الجميع لان الجميع اخوة.. وألا نقبل بهذه الأفعال المشينة حتى لو كان العدو من خارج حدود اليمن.. كان عربي أو أعجمي..
هل نقلد قريش في عصر الجاهلية ونقوم بخطف النساء سبايا.. هل نهتك الأعراض تحت حجة ان هذه نخبه أو انتقالي إصلاح.. حتى لو كان عرض السعودي والإماراتي..
شعبنا اليمني في حضرموت وغيرها لا يسمح بمساس العرض.. هذه عاداتنا قيمنا الاصيلة التي تلاقت مع قيم الإسلام.. كيف نفعل ذلك او نرضاه ونحن من نصر الدعوة بالسيف..
كيف يا أبناء حضرموت واجدادكم من نشروا الدعوة الإسلامية في شرق آسيا وأفريقيا..
كيف يا احفاد عبدالله بن علوي الحداد..
يا أحفاد المشهور.. يا أحفاد الفكر والعلم والنور..!
لابد من اخذ الثأر من العدو المحتل فهو من قتل الشعب في الشمال والجنوب والشرق والغرب.. وهو من هتك الأعراض وادخل هذه الثقافات الهابطة الغريبة على مجتمعنا.
نريد موقف رجولي رافض لمثل هذه الاعمال وان يخرج أبناء حضرموت والمحافظات المحتله في مظاهرات إحتجاجية وان يردوا الاعتبار للاعراض المنتهكة وان لايقبل بالمحتل..
صراخ النساء والاطفال كان شي مؤلم
لا تصرخ النساء والاطفال غير بعد الشعور بعدم الأمان بعد الاقتناع بأن دارها ومن فيه من رجال لا يستطيعون حمايتها..
الصراخ تجاوز حجرات وأركان الدار بل والشارع وتجاوز حتى محافظة حضرموت وكان عباره عن استغاثه لكل الشعب لكل من سمع ذلك الصوت..
ماذا بقي بعد هذا التطاول على الأعراض والبيوت.. هل بعد هذا اصبح لحياتكم قيمه هل أنتم أحياء..
اليمانيون ارخصوا الروح وباعوا الحياه من أجل الكرامة.. من أجل الشرف والعرض والأرض ايها الصامتون أيها المباركون..
لا يغسل العار غير الدم..
التاريخ لم ولن يرحم..