خبايا مقتل بحرينييْن على الحدود السعودية الجنوبية..!

4٬815

أبين اليوم – تحليلات دولية 

بعد حادثة مقتل ضابط وجندي بحريني على الحدود الجنوبية أصدرت الخارجية السعودية بياناً طالبت فيه بوقف إستمرار تدفق الأسلحة للحوثي ومنع التصدير للداخل اليمني لضمان عدم انتهاك الهدنة الهشة، متناسية مقتل أكثر من 12 جندياً يمنياً قبل ايام.

ويؤكد الخبير العسكري العميد عابد محمد الثور، ان صنعاء غير معنية بالتصريح السعودي الذي أفاد بمقتل ضابط وجندي بحريني على الحدود الجنوبية. ويقول ان كل المنطقة الجنوبية بأكملها من نجران وعسير إلى جيزان هي مناطق مشتعلة، والسعودية اوجدت قوات كثيرة في هذه المنطقة، ولا تستطيع حتى ان تتحكم فيها، مؤكداً ان الضابط والجندي البحريني لم يقتلا في الحدود اليمنية ولم يدخلاها، ولهذا فإن القوات اليمنية غير معنية بهذا الشأن ولا تتدخل وهو شأن سعودي..

معتبراً التصريح السعودي بأنه ذريعة واهية لمحاولة التملص من المفاوضات الجارية حينما وصلت به إلى مأزق، في وقت وصل ولي العهد السعودي الى سلطنة عمان وطلب من الوفد اليمني زيارة الرياض ووافق مبدئياً على كل ما تطرحه صنعاء.

كما ينوه بأن قيادة صنعاء ترى أن الرياض تحاول وضع ذرائع وتهم لعرقلة عملية التفاوض ان لم تأخرها، متهماً السعودية بحياكة التهم والمؤامرة من نوع آخر للتأثير على مسار المفاوضات من الناحية السياسية، وأكد أن الرياض هي من طالبت بالهدنة وإجراء مفاوضات ولم تطلبها صنعاء.

وحول التهم السعودية بأن مسيرة من صنعاء تسببت بهذا الحادث، تساءل الخبير العسكري اليمني، لنفرض على اعتبار ان مسيرة يمنية قامت بالقصف فأين دفاعات السعوديين الجوية وأين وسائلهم الدفاعية التي بامكانها ان تتصدى لأي طائرة تتواجد على ارضهم؟ واعتبرها ذريعة سعودية، لأن المنطقة التي قتل فيها البحرينيين هادئة، فيما الخروقات التي تتم يومياً على المناطق الحدودية مع اليمن هي صعدة ومنبه وقطابر والحديدة وتتعرض يومياً للضربات المدفعية والطيران المسير بذريعة ان هناك أفراداً يتحركون بالمنطقة الحدودية فيباشروهم بالقصف، مشدداً على ان قوات صنعاء لم ترد على القوات السعودية ولم تطلق طلقة واحدة، واوقفت كل العمليات الاستراتيجية من صواريخ باليستية وطيران مسير بإتجاه العمق السعودي حتى تنجح المفاوضات وحتى لا يقال ان اليمن مازالت متعنتة ومستمرة بالخروقات، مؤكداً ان اليمن لم تثبت عليها خرق واحد والامم المتحدة تعلم ذلك.

من جانبه، يرى الكاتب السياسي جورج علم، ان على الأطراف اليمنية والسعودية ان تتواضع تجاه النتائج المرجوة من مسار المفاوضات الجارية بينهما، لكنه وصف القاعدة التي انطلق منها التفاوض بالصلبة.

ويقول: ان التفاوض السعودي اليمني الجاري لوقف الحرب يستند على عدة مرتكزات اولها التفاهم أو الاتفاق السعودي الايراني الذي يبنى عليه، والأمر الثاني زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرتقبة لسلطنة عمان التي تلعب العمود الفقري في تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف المتورطة في العدوان على اليمن.

ويوضح، ان الأمر الذي يبنى عليه أيضاً هي المبادرة السعودية التي طرحت عام 2021 ولاقت يومها قبولاً من قبل مختلف الاطراف مع تحفظ انصار الله، والامر الرابع هي المبادرة التي حملها السفير السعودي لدى اليمن احمد الجابر والتي لاقت قبولاً يمنياً وعلى اساسها فتح الطريق وقام الوفد الوطني اليمني الذي كان يضم العديد من شخصيات وقيادات عسكرية بزيارة السعودية في 14 الشهر الجاري، للتباحث حول كيفية تثبيت وقف العمليات العسكرية حتى لا تقع اية خروقات كما حصلت وادت الى مقتل ضابط وعسكري بحريني على الحدود السعودية، لتبدأ بعدها المفاوضات.
المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com