التغيير الجذري.. ثورة أم حرب من أجله..!
أبين اليوم – مقالات
بقلم / فيصل الخليفي
على مر التاريخ.. في كل ثورة أو حرب تظهر قوى تتسلق حتى تصل لمراكز القرار ومن أجل بقاؤها وقوتها تجمع لها قوى من الثورة أو قوى أخرى من صاحب القرار حتى تتمركز في كل مفاصل الحكم في ظل انشغال قيادات الثورات وقيادات الدفاع عن الوطن في الحرب من أجل الدفاع عن الثورة أو في الدفاع عن الوطن.
وعندما تعبث يضج الشعب بمطالبته بتغييرها ويتم تأجيل تغييرها بحجة مواجهة العدو وعدم تفكك الجبهة الداخلية.. وذلك لما سيحدث تغييرها من ضعف أو حدوث إنشقاق في الصف كما يروج له ممن ينتمون لهذه القوى..
فيتم التأجيل بتلك الحجج حتى يتقوى عودها وأصبحت تساند بعضها بعضاً وعندما تنتهي أو تهدأ الحرب يضج الشعب مرة اخرى بالتغيير..
هنا أصبحت تلك القوى هي صاحبة القرار ويصبح تغييرها ثورة أو حرب أخرى.. السيد القائد العلم عبدالملك الحوثي ذكر في إحدى محاضراته بمقطع صغير بما معناه (أن ما يؤلمني ما يحدث في الداخل أكثر من حرب العدو الذي أعرف كيف اتعامل معه)..
مثلما انتصر على قوى الشر الكبرى العالمية في الدفاع عن الوطن سينتصر السيد القائد على مراكز القوى التي عبثت أثناء الحرب وتمركزت في مراكز القرار من أجل تحقيق تطلعات الشعب الذي ضحى وصبر وناضل وصمد وآن له ان ينعم بالخير والسلام والأمن والتنمية.
سبق وكتبت مقال بعنوان (الصماد الرئيس الثائر..ومراكز القوى المدمرة) في تاريخ ٢٦ ابريل ٢٠٢١.. حمل كثير من الحقائق المستقبلية والخطيرة..!