تزويد أمريكا “الكيان الإسرائيلي“ بطائرات “F-35“.. رسالة إلى من يهمه الأمر ..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
أعلنت وزارة الحرب في الكيان الاسرائيلي يوم امس الأحد، أنها تقدمت بطلب للولايات المتحدة الأمريكية لشراء السرب الثالث من مقاتلات “إف-35” الأمريكية الصنع، وذلك بعد موافقة وزيرها، يوآف غالانت على الصفقة.
– المعروف أن الكيان الإسرائيلي يمتلك حالياً 50 مقاتلة من طراز “إف-35” المعروفة بالشبح، وفي حال توريد 25 مقاتلة اخرى من نفس الطراز، سيتم توسيع أسطوله من طائرات الشبح الى 75 طائرة.
– اللافت في بيان وزارة الحرب في الكيان الإسرائيلي، أن الصفقة تأتي بعد موافقة الوزير غالانت، اي أن الكيان الإسرائيلي هو صاحب القرار الأول والأخير في الصفقة، كما ان قيمة الصفقة، التي تقدر بنحو 3 مليارات دولار، لن يدفع الكيان الإسرائيلي ازاءها دولاراً واحداً لأمريكا، بل سيتم تمويلها من المساعدات الأمريكية، أي أن الكيان الإسرائيلي سيحصل على الطائرات التي “تعتبر الاكثر تطوراً في العالم” بدون مقابل.
– اللافت أكثر، ان هناك أنظمة عربية طبعت مع الكيان الإسرائيلي، على أمل حصولها على طائرات “اف – 35″، ورغم انها طبعت بالفعل مع الكيان على أساس ذلك، إلا أن أمريكا لم تزودها حتى بإطار هذه الطائرة، لأنها تخشى ان يضعف ذلك من التفوق العسكري للكيان الاسرائيلي على العرب!!.
– الكيان الإسرائيلي رفض ان تزود امريكا الدول العربية بهذه الطائرة، حتى لتلك التي طبعت معها، بينما نسمع بين وقت واخر، أحاديث عن محاولات لتشكيل تحالف عسكري وامني “مشترك” بين هذه الدول والكيان الاسرائيلي!!.
– لا نحتاج إلى التذكير على ان كل ما يقال عن وجود خلافات بين ادارة الرئيس الأمريكي بايدن، وبين ما يقال، اكثر حكومة يمينية عنصرية إرهابية في الكيان الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، ليس سوى ذر للرماد في العيون، فالعلاقة بين الغرب بشكل عام وامريكا بشكل خاص بالكيان الاسرائيلي، هي علاقة بين دولة وقاعدتها العسكرية، لذلك فان على الدول العربية والاسلامية، التي تعتقد انها تسعى من وراء التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، التأثير على هذه العلاقة، وجعل الغرب وأمريكا، يأخذان مصالحها بنظر الاعتبار، او على الاقل تحسين وضعها او وضع الشعب الفلسطيني، فهذا اعتقاد خاطىء بالكامل، فالغرب وامريكا، لن يسمحا بتقديم اي شيء، امني او عسكري او اقتصادي بل وحتى سياسي شكلي، لهذه الدول على حساب الكيان الاسرائيلي، فامريكا لن ترضى بتغيير معادلة “الهيمنة الاسرائيلية المطلقة” على المنطقة، حتى لو طبعت جميع الانظمة العربية، لانها ببساطة تخشى الشعوب لا الانظمة.
المصدر: العالم