ما رأيكم بالمواجهات بين العشائر العربية و“قسد“..!

5٬557

أبين اليوم – تحليلات دولية 

ما دوافع وأهداف المواجهات المسلحة بين العشائر العربية وقسد في منطقة دير الزور؟ هل البندقية التي حاول الأميركي توحيدها لخدمة مصالحهم انقلبت على بعضها وأربكته؟ ماذا عن مطالبات وجهاء العشائر بتسلمهم منطقة المواجهات بالكامل بعد إخراج قسد منها؟ كيف يبدو موقف دمشق و حلفائها إضافة لأنقرة و لمن توظف ورقة السيطرة هلى المحافظة؟

أكد الباحث والكاتب السياسي السوري حسن شقير أن الجناحين المتقاتلين في دير الزور هما تحت الرعاية والعين الأميركية، مشدداً على أن أميركا تنظر إلى هذه المنطقة لتعيد رسم السيطرة الجغرافية فيها لتأسيس مناطق جغرافية عسكرية تكون في خدمة الأميركي.

ووصف حسن شقير ما يجري في ريف دير الزور بالأمر ملفت جداً، موضحاً: لأن الجناحين اللذين يتقاتلان اليوم هما تحت الرعاية والعين الأميركية، وهذان المكونان عملت الولايات المتحدة الأميركية على تسليحهما في الفترة السابقة.. ومؤخراً زادت تسليحها للعشائر العربية ومجلس دير الزور العسكري.

ولفت إلى أن هناك حالة من الغليان كانت تحدث نتيجة كما تصفه العشائر العربية “تغول المكون الكردي على العربي” في تلك المنطقة، خصوصا أن هذه المنطقة غنية جدا بالنفط والغاز والثروات.

وأوضح حسين شقير قائلاً: كان يشعر المكون العربي بأن هناك نوع من الغبن تمارسه قسد بمكونها الكردي عليهم، لذلك كانت الأرضية مهيئة.. ولكن ما لفت الانتباه أن هذه المواجهات بدأت بعد أن قامت الولايات المتحدة الأميركية بتسليح العشائر العربية وتدريب مجلس دير الزور العسكري، ونفث الكثير من الفتن في تلك المنطقة لإحداث نوع من التوازن العسكري واللعب على هذه التناقضات.

وأضاف: اليوم أميركا تنظر إلى هذه المنطقة لتعيد رسم السيطرة الجغرافية لهذا المكون.. والهدف هو كما كان الهدف الأميركي في إنتاج داعش وجعله يتمدد.

وخلص إلى القول: أميركا بحاجة إلى هذا المشهد لشد العصب من جهة ولتكوين أعداء وهميين ما بين الكرد والعرب من جهة أخرى.. وحتى أيضا لتأسيس مناطق جغرافية عسكرية تكون في خدمة الأميركي.. حيث الكل يتطلع إلى أميركا كي يكون ناصراً لها.

من جانبه قال الباحث السياسي السوري ملاذ المقداد إن طرفي النزاع المباشر في منطقة ديرالزور هم أتباع أميركا، مشددا على أن الأميركي من جانبه يتطلع ويحسب حساباته في المنطقة على أساس أن يضع الجميع تحت الطلب.

ولفت ملاذ المقداد إلى أن طرفي النزاع المباشر في منطقة ديرالزور هم لأميركا. ونوه إلى أن الكثير من العشائر و منها قبيلة طي قدمت بيانا أكدت فيه على أهمية توحد العشائر لرفع هيمنة قسد وضرب المصالح الأميركية في المنطقة، مضيفا: وهذا موقف سوري وطني كبير، وهذا ما نتمناه ونتطلع إليه من كل عشائرنا.

وأشار إلى أن: هناك طبعاً بعض من يحاول أن يكون له مكسب هنا وهناك من الأميركي، وبالتالي يتطلع الأميركي له ويحسب حساباته في المنطقة على أساس أن يضع الجميع تحت الطلب، خدمة لمصالحها.

وحذر من أن هناك كلام كاذب الآن عن عشائر فتحت هجوما في الشمال الحلبي، مؤكدا أنها عبارة عن فصائل تابعة لتركيا تريد أن تستفيد وتنتهز هذه الفرصة لقضم منبج في سوريا.
وخلص إلى القول: “نحن أمام ملامح ذات طابع محلي لتقاسم الولاء لأميركا.”

وقال إن الاشتباك المختلط الآن هو بمعنى أن الجميع بات يريد أن يتظلل تحت شعار عشائر، وأن الآن يمكن أن إيجاد قاسم مشترك في مواقف العشائر الواضحة تماما ضد قسد، نتيجة ممارساتها التعسفية خدمة للولايات المتحدة الأميركية.

وأكد أن: “قسد تشتغل في حرق مراكبها الوطنية نتيجة بناءها على مستقبل انفصالي.. فهي تريد أن تظل الخادم رقم واحد أمام الولايات المتحدة الأميركية.”

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com