إنجاز نوعي لبريكس بعد رؤيتها تعرض الإقتصاد العالمي لمخاطر كبيرة..!

4٬567

أبين اليوم – تحليلات دولية 

اختتمت قمة بريكس أعمالها في جوهانسبرغ بإنجاز نوعي تمثل بانضمام ست دول جديدة للعضوية الكاملة للمجموعة، وهي إيران والسعودية والإمارات ومصر واثيوبيا والارجنتين.

ويؤكد الخبير المالي والاقتصادي د. عماد عكوش، أن الهدف الأساسي لإنشاء مجموعة بريكس هو رفع الهيمنة الأمريكية عن الاقتصاد العالمي وخلق اقتصاد متعدد الاقطاب. ويقول: ان جاذبية مجموعة بريكس بالنسبة لمعظم الدول تكمن في أنها تجد مكاناً لها ضمن هذه المنظومة الاقتصادية حتى تتمكن في المستقبل من مجابهة اي مخاطر يمكن ان تحيط بها.

ويوضح، أن الاقتصاد العالمي يتعرض لمخاطر كبيرة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا التي تعاني من التضخم ومشكلة الدين العام. ويرى رغبة أغلبية الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة الانضمام لمجموعة بريكس هو من أجل خلق نوع من الحماية لنفسها مستقبلياً سياسياً واقتصادياً، كما هو الحال مع السعودية التي تحاول في بعض الملفات ان تخرج عن السيطرة الامريكية، غير ان خروجها لم يكن بشكل كامل خوفاً من العقوبات الامريكية، ولاسيما في الملف النفطي حيث تضغط امريكا عليها لزيادة تدفق النفط.

بدوره، يرى الباحث السياسي سمير أيوب، انضمام دول أخرى إلى مجموعة بريكس، من شأنه أن يؤدي الى التغير العملي في السياسة العالمية والاتجاه المختلف تماماً عما تريده الولايات المتحدة الامريكية.

ويستطرد قائلاً: ان مجموعة بريكس تحاول إيجاد عالم متعدد الأقطاب بعيداً عن الهيمنة الأمريكية واملاءاتها، ويؤكد ان دول بريكس سياسياً أصبحت متحررة بشكل تام من سياسة الاملاءات التي حصلت في السابق، خاصة وان الولايات المتحدة قد استأثرت لفترة طويلة بالقرارات الدولية في مختلف المجالات وليست فقط سياسياً وانما اقتصادياً.

ويوضح، أن انضمام ست دول الى بريكس سيؤدي الى توازن سياسي واقتصادي في كل المحافل الدولية، باعتبار ان السياسة والاقتصاد لايمكن فصلهما كماهو الحال الحديث عن النفط والطاقة، لا يمكن فصلهما عن السياسة.

ويضيف، صحيح ان هناك دول داخل بريكس لديها آراء وتوجهات مختلفة، لكن في النهاية يجمعها قرار واحد فقط وهو ايجاد عالم متعدد الاقطاب، وألا يكون مستأثراً فقط بالولايات المتحدة الامريكية، مشيراً الى وجود مثلاً الصين والهند في هذه المجموعة، هذا لا يعني انها يمكن ان تصبح مجموعة تجمع الأعداء، بل على العكس وجود الصين والهند يقلل الخلافات ويؤدي الى اقامة علاقات ممتازة لاسيما اقتصادية والتي بدورها تنعكس على السياسة، باعتبار ان استقرار الاجواء السياسية، تكون الاساس لعمل اقتصادي وللحد من الهيمنة الامريكية.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com