تمخض جبل مجلس التعاون الخليجي فولد فأراً..!
أبين اليوم – متابعات
الخبر:
تمخضت عن القمة الواحد والأربعون لمجلس التعاون في منطقة “العلا” بالسعودية نتائج جديرة بالتأمل والتفكير.
الإعراب:
– في هذا الاجتماع، كان أميرا قطر والکويت هما الزعيمين الوحيدين اللذين حضرا الاجتماع ، في حين أرسل باقي الأعضاء مسؤوليهم من الدرجة الثانية إلى الاجتماع! ربما كانت النتيجة المهمة الوحيدة للاجتماع هي إعتراف الدول الأربع التي حاصرت قطر بالخطأ الذي ارتكبته منذ ثلاث سنوات ونصف في تقديم قطر كدولة راعية للإرهاب.
وباستثناء اتفاق الليلة الماضية على إعادة فتح الخطوط الجوية بين السعودية وقطر واستكمالها من قبل وزير الخارجية المصري قبل اجتماع اليوم، لم يأت هذا الاجتماع بنتائج ملموسة. كما لم يرد في اجتماع اليوم أي ذكر للشروط الـ13 للدول المحاصرة لقطر، وهذا معناه انتصار قطر وهزيمة السعودية وحلفائها في حصار قطر الذي دام ثلاث سنوات ونصف.
في الوقت نفسه، كان من المقرر أن يحل السيسي مشروع الحصار الفاشل الذي دام ثلاث سنوات ونصف بطريقة كريمة ولصالح أربع دول، لكن غياب السيسي عن الاجتماع أظهر أنه لا تزال هناك عقبات جدية أمام تحقيق ذلك. ولم يحضر السيسي اجتماع اليوم إما لأن قطر لم ترحب به أو لأن السعودية لا ترى آفاق ذوبان الجليد بين مصر وقطر مناسباً.
في الوقت نفسه، في ظل هذا الاجتماع، كان من المقرر أن تذوب جلود العلاقات بين مصر والإمارات ويوضع بلسم علی تشاؤم السيسي واستياءه ، والذي يبدو أنه لم يكن لديه أيضا آفاق إيجابية للتنفيذ.
وكان مدار مثل هذه الاجتماعات، كما جرت العادة لدى السعودية وحلفائها ، هو مهاجمة إيران. كما صرح بن سلمان في كلمته الافتتاحية: برنامج إيران النووي يهدد السلام والأمن الإقليميين والعالميين.
وکان إطلاق هذا الکلام في هذا الاجتماع ووفق مزاعم بن سلمان مهماً من ناحية أن إلزام قطر علی قطع العلاقات مع ايران يتصدر الشروط ال13 التي شرطتها السعودية وحلفائها لاستئناف العلاقات مع قطر ذلك الشرط الذي لم تقبله قطر قط.
سيستغرق الأمر وقتًا کي تصر قطر على المطالبة بتعويض عن الخسائر التي تکبدتها خلال ثلاث سنوات ونصف من الحصار الذي فرضته عليها السعودية وحلفاؤها ، أو أن تعتبره ذا فائدة أكبر. لكن الأكيد أن خلافات الدوحة الأيديولوجية مع الدول الأربع التي حاصرت قطر لا تزال تحت الرماد وقد تندلع مرة أخرى في أي لحظة، مع اختلاف أن قطر اليوم ليست قطر قبل ثلاث سنوات ونصف ، وفي الواقع الهيمنة السابقة ، وبالطبع السعودية الخيالية وحلفائها ، قد انهارت الآن تمامًا ، سواء بالنسبة لقطر أو لدول أخرى في المنطقة.
المصدر : العالم