تصاعد التوتر في تعز عشية تحشيدات بين فرقاء التحالف لإسقاط المدينة..!
أبين اليوم – تعز
بدأت الامارات، الأربعاء، قرع طبول الحرب مجدداً بريف تعز الجنوبي الغربي.
وموّلت الإمارات فعالية استعراضية لخصوم الإصلاح سلطة الأمر الواقع في المنطقة. وأقام عدد من ضباط وعناصر تتبع قوات طارق صالح فعالية بذكرى مقتل أصيل الجبزي، نجل قائد اللواء 11 “حراس جمهورية” عبدالحكيم الجبزي.
وأقيمت الفعالية في التربة لأول مرة منذ تصفيته قبل 3 سنوات.
وقتل نجل الجبزي خلال حملة فصائل الإصلاح على اللواء 35 مدرع، المحسوب على الإمارات والذي كان يشغل فيه الجبزي منصب قائد العمليات.
وتم اقتياد أصيل من منزل أسرته في المنطقة إلى سجن للحزب قبل إلقاء جثته على قارعة الطريق وقد مثل بها بما فيه قطع عضوه الذكري.
والفعالية التي حظيت بتغطية وسائل إعلام إماراتية تهدف لحشد تعاطف شعبي حول الجبزي الذي أعيد بحماية من قوات طارق إلى التربة ويتم تعزيزه بعناصر بشكل مستمر.
كما تعد ضمن ترتيبات إماراتية للسيطرة على المنطقة الأهم التي حولتها فصائل الإصلاح مؤخراً إلى ثكنة عسكرية وتحكم السيطرة على مناطق استراتيجية في باب المندب.
هذا وخيم التوتر على مدينة تعز، عشية تحشيدات لإسقاط المدينة. وأفادت مصادر محلية بتوجيه الحاكم العسكري للإصلاح بتعز، عبده فرحان سالم، قواته بتعزيز انتشارها في مداخل ومخارج المدينة واتخاذ الاحترازات الأمنية لأي طارئ.
وأقر سالم عدة إجراءات للحد من تدفق حشود المؤتمر خصوصاً القادمين من الساحل الغربي.
وجاءت توجيهات سالم قبل ساعات على فعالية استعراضية لمؤتمر صالح في المدينة بذكرى تأسيس الحزب التي أقرها صالح قبل مقتله بصنعاء في ديسمبر من العام 2017 وتصادف الرابع والعشرين من أغسطس.
ويسعى المؤتمر الذي كثف رئيس فرعه في المدينة عارف جامل التحشيد من مختلف مديريات المحافظة بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة صنعاء والساحل الغربي للاستعراض قبيل استحقاقات سياسية تتمثل بترتيب تشكيل مجلس لتعز على غرار حضرموت والمهرة ويكون فيها المؤتمر القوة الأبرز على الساحة.
والاستحقاقات ستتضمن أيضاً تغييرات على مستوى قيادات الفصائل الأمنية والعسكرية وبما ينهي نفوذ الإصلاح الذي يتفرد بالاستحواذ على المدينة منذ العام 2011.