ما هي تداعيات الاحتكاكات الامريكية الروسية في سماء سوريا..!
أبين اليوم – تحليلات الدولية
قالت الكاتبة والباحثة السياسة هدى رزق ان وقع احتكاك على مدى يومين متتالين تارة روسيا تقول ان امريكا هي التي تتصدى وتارة اخرى الولايات المتحدة تقول ان روسيا هي التي تتصدى للمسيرات الامريكية وقد تم اسقاط احدى هذه المسيرات.
وأضافت رزق ان الولايات المتحدة والبنتاغون يعتقد ان هناك تحرش روسي بالولايات المتحدة الأمريكية المتواجدة حسب زعمها لقتال تنظيم “داعش” الارهابي ،و كذلك الأمر حيث تم التصدي من قبل الطائرات الروسية لطائرتين فرنسيتين رافال واعتبرت فرنسا ان روسيا لا تراعي الاتفاقيات التي قد عقدت بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها وعدم التماس بين الطرفين.
وأشارت الى انه في ظل الحرب الاوكرانية الروسية وفي ظل الحديث عن انسحاب روسيا من الموضوع السوري تحاول روسيا اليوم القول انها لم تنسحب من الموضوع السوري وانه يشكل لها أهمية كبرى وبالتالي هي لديها مواقعها في سوريا.
من جانبه قال مدير مركز جي اس ام للابحاث اصف ملحم ان العلاقة بين واشنطن وموسكو اصبحت لعبة تكتنف على نوع من الاستفزاز من كل طرف، مشيراً الى ان الحرب الروسية الاوكرانية سقفها معروف حيث لم تتمكن الولايات المتحدة من تقديم اسلحة لاوكرانيا بحيث تشكل هذه الاسلحة تهديد استراتيجي لروسيا.
وأضاف ملحم ان الخاصرة الاضعف بالنسبة لروسيا هي سوريا ، معتبرا انه اذا كان ثمه حرب عالمية ثالثة في المستقبل فقد تبدأ من سوريا ولا يوجد خيارات اخرى امام الولايات المتحدة الامريكية لانها تحاول خلق قلاقل بين الاذربيجان وارمينيا وبين طاجيكستان و افغانستان بين منطقة الحدود هناك ،كما تحاول خلق قلاقل على خلفيات عرقية في منطقة الحدود الروسية الفنلندية.
من جانبه قال الخبير العسكري العميد هيثم حسون ان مع بداية دخول القوات الامريكية للساحة السورية وتشكيل ما يسمى التحالف من اجل محاربة “داعش” وهو التحالف الذي امن دخول قوات “داعش” وانتشارها في الاراضي العراقية وانتقالها للاراضي السورية والمراحل التي تلت ذلك من تقديم الدعم الناري المباشر لتنظيم “داعش” الارهابي من خلال استهداف مناطق للجيش السوري ومع دخول القوات الامريكية وتحولها لجزء فاعل في الحرب المعلنة على سوريا.
واضاف انه منذ بداية الدخول الامريكي والانتشار الروسي في سوريا حصلت تفاهمات وليست اتفاقات وهذه التفاهمات تنص على ان الطرفين سيمتنعان عن القيام باي عمل يمكن ان يؤدي الى الصدام المباشر بين الطيران الروسي والامريكي وتم وضع خطوط وهمية لكلا الجانبين على الا يتجاوزها اي طرف وهذا الامر بقي الطرفان ملتزمان به حتى بداية التطورات الاخيرة في اوكرانيا والعملية المعاكسة التي اثبتت ان الاوكرانيين غير قادرين على القيام باي عمل يمكن ان يؤدي الى تغيرات في الساحة.
وتابع ان الولايات المتحدة رأت تحركات عربية واقليمية تجاه سوريا يمكن ان تؤدي الى افشال مخططها الرامي الى اسقاط وتفتيت سوريا، لذلك وجدنا حركة متزايدة لقوات الاحتلال الامريكي وقوات اوروبا الغربية وادت هذه التحركات لحدوث نوع من الاحتكاك.
ما رأيكم:
- كيف تقرأ الاحتكاكات الجوية الروسية الامريكية في سماء سوريا وخطورتها على الملاحة المدنية؟
- ماذا يعني إقرار البنتاغون بتصاعد النشاط الروسي في سوريا وهو لا يسعى للمواجهه معها؟
- ما الخيارات العسكرية المفتوحة لمواجهة ما سمته واشنطن بالعدوان الروسي؟
- كيف تنظر كل من دمشق وموسكو الى الموقف الامريكي الرافض للتخلي عن اي منطقة في سوريا؟
المصدر: العالم