تحقيق أوروبي: أبوظبي موّلت حملة تشويه ضد محققين أمميين بشأن إنتهاكات التحالف باليمن..!
أبين اليوم – وكالات
نشر أنيس منصور، الناشط في حزب الإصلاح الموالي للتحالف العسكري السعودي الذي يشن حرباً على اليمن منذ مارس 2015، مقالاً عن تحقيق أوروبي تم فيه الكشف عن حملة تشويه ممولة من الإمارات تعرض لها محققان مكلفان من الأمم المتحدة بالتحقيق في انتهاكات التحالف باليمن.
وكشف تحقيق أوروبي حديث، عن تعرض محققين تابعين للأمم المتحدة يحققان في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، لحملة استهداف قادتها شركة استخبارات سويسرية نيابة عن دولة الإمارات.
وقالت هيئة البث السويسرية RTS، إن وكالة استخباراتية (Alp Services) ومقرها جنيف، استهدفت بالتحريض كلاً من التونسي كامل الجندوبي (رئيس فريق خبراء حقوق الإنسان في اليمن) والمغربي أحمد حميش، وكلاهما محققان سابقان لدى الأمم المتحدة بشأن اليمن.
وأضافت الهيئة في تقرير نشرته أمس الجمعة، أن الكشف عن تحريض الإمارات ضد المحققين الأمميين، يأتي في إطار كشف تحقيق حملة “جواسيس أبوظبي” عن ممارسات مشبوهه لشركة “ألب سيرفيسيز” للاستخبارات والتأثير السويسرية، الممولة من الإمارات.
وأشار إلى أن الحملة “جواسيس أبوظبي” التي جرت عام 2018 استهدفت بالتحريض والإضرار بسمعة ما يسمى بـ “أعداء” الإمارات في سويسرا وأوروبا.
واستهدفت تلك الحملة “العديد من الأشخاص الذين يعملون في مجال حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بما في ذلك الباحثان التونسي والمغربي العاملان في الملف اليمني”.
التقرير أشار إلى اسم إحدى العمليات التي أطلق عليها المحققون السويسريون “بروبوس”، والتي تهدف بشكل خاص إلى كمال الجندوبي وأحمد حميش”، مشيرة إلى توجيه فريق الخبراء الذي يرأسه الجندوبي اتهامات للإمارات بارتكاب جرائم حرب وذلك في التقرير الأول للفريق عام 2018م”.
وأوضح أنه “على الفور، قدمت شركة ألب سيرفيس للإمارات خدماتها لمهاجمة كمال الجندوبي وأحمد حميش. وقد بدأت الشركة بإعداد سجلات مفصلة عن حياة الاثنين، بما في ذلك ارتباطاتهم العائلية والمهنية والدراسية والسياسية، وتم البحث في كل التفاصيل الصغيرة التي يمكن استخدامها ضدهم”.
وتابع التقرير أنه “بمجرد العثور على التفاصيل المناسبة، تم بدء المرحلة الثانية من حملة التشويه، والتي بدأت في بداية عام 2019 واستهدفت بشكل حصري كمال الجندوبي”.
وكشفت التحقيقات أن وكالة “ألب سيرفيس” السويسرية عملت على تشويه سمعة مئات الأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم “أعداء” دولة الإمارات بما في ذلك نشطاء حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وكان الوزير التونسي السابق كامل الجندوبي وزميله أحمد حميش الضابط الكبير السابق في الجيش المغربي، عينا نهاية عام 2017 للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن التي تمزقها حرب أهلية شاركت السعودية والإمارات في قيادة تحالف عسكري انخرط فيها منذ سبع سنوات.
وفي أغسطس 2018، قدم الجندوبي النتائج الأولى لتحقيقاته في جنيف حيث اتهم هو وفريقه أبو ظبي بارتكاب جرائم حرب في اليمن، ثم تعرض بعد ذلك لهجمة من الشركة الممولة من الإمارات هو وزميله المغربي.
وأشار التقرير إلى استئناف الحملة ضد الجندوبي أوائل عام 2019، ناقلاً عن المسؤول الأممي قوله إنه “نبهني أصدقائي إلى أن هناك حملة هجوم وتضليل ضدي تحدث على قنوات تلفزيونية مرتبطة بالإمارات والسعودية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: “هذه الحملة أطلقت علينا أسماء وتهدف إلى التشكيك في صدقنا وحيادنا وحتى جودة خدماتنا ونزاهتنا”، مشيراً إلى أنهم نبهوا مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التي تشرف على عملها بشأن الحرب في اليمن، لكنه لم يتلقوا أي رد.
ويقول المسئول الأممي السابق “لقد شعرت حتى باللامبالاة، لكن كان من المفترض أن يكون رد الفعل حازمًا مقارنة بأفعال دولة أعتبرها مارقة” في إشارة إلى الإمارات.