هشتاغ “طرد التحالف مطلب شعبي“.. نشطاء جنوبيون يطلقون حملة شعبية واسعة ضد التحالف السعودي الإماراتي..!
أبين اليوم – عدن
أطلق نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حملة شعبية على السوشيال ميديا مناهضة للتحالف السعودي الإماراتي الذي يشن حرباً على اليمن منذ مارس 2015.
وتأتي الحملة في الوقت الذي يستمر فيه الوضع المعيشي والاقتصادي بالانهيار لأبعد المستويات في المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن والتي يطلق عليها بأنها مناطق (محررة) في الوقت الذي تعيش فيه المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء حالة من الاستقرار المعيشي نسبياً على الرغم من انعدام الإيرادات الرئيسية التي كانت تغذي خزينة الدولة العامة بسبب نقل التحالف لوظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016 كوسيلة حرب اقتصادية ضد صنعاء للضغط عليها ودفعها للاستسلام للتحالف.
ورصد “المساء برس” تغريدات لنشطاء جنوبيين بمواقع التواصل الاجتماعي دعوا فيها لإطلاق حملة شعبية مناهضة للتحالف تحت هاشتاغ (#طرد_التحالف_مطلب_شعبي) من المفترض أنما انطلقت أمس الخميس الساعة السابعة مساء.
وزادت في السنوات الأخيرة الدعوات الشعبية المناهضة للتحالف السعودي الإماراتي والذي تبين أن كل وعوده السابقة تحولت لأوهام وكان الغرض منها خداع الشارع اليمني في المناطق الجنوبية للقبول ببقاء مناطقهم تحت سيطرة التحالف عسكرياً وفي حالة أشبه ما تكون بالاحتلال الخارجي.
وتأتي الدعوة للحملة الشعبية ضد التحالف في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن حالة مأساوية من انهيار مريع للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية وارتفاع فاحش للأسعار، في ظل تحكم التحالف بالوضع الاقتصادي للمناطق الجنوبية ومنع الجنوبيين من التحكم بثرواتهم ومواردهم وادعاء التحالف تقديمه مساعدات لليمنيين بمليارات الدولارات ذهبت معظم هذه المبالغ في تمويل الحرب فقط..
فيما الفتات منها ذهب لتمويل أنشطة لا علاقة لها باحتياجات اليمنيين مثل مسابقات تعليم نقش الحناء ونتف الإبط أو تقديم مساعدات عينية غذائية لا تتعدى كرتون التمر فيما اقتصرت مساعدات التحالف في مجال الإنشاءات والبناء مقابل ما دمره طيران التحالف، على إعادة طلاء بعض المدارس فقط.
ويشير مراقبون إلى أن سعر صرف الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف بدأ ينهار وتتراجع قيمته منذ أن قام التحالف بنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016 بغرض حصار اليمنيين اقتصادياً والضغط على حكومة صنعاء بتجويع المواطنين لإخضاعهم للاستسلام للرياض..
وحتى مطلع أبريل العام الماضي وقبيل إعلان المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته الرياض كبديل عن سلطة عبدربه منصور هادي الذي ظل خاضعاً للإقامة الجبرية في الرياض استمر انهيار الريال اليمني في جنوب اليمن حتى وصل إلى قرابة 2000 ريال للدولار الواحد ولم تتراجع قيمته إلا بعد أن تم الإعلان عن تشكيل المجلس القيادي برئاسة رشاد العليمي الذي جاء حاملاً معه ضوءاً أخضر لتخفيض سعر الصرف إلى 800 ريال..
ثم في غضون أسابيع قليلة يعود للارتفاع حتى وصل إلى 1200 ريال للدولار الواحد واستمر في هذا الرقم حتى مايو الماضي حين تم الكشف عن اقتراب مركزي عدن من الانهيار والإفلاس نتيجة استمرار فساد حكومة التحالف ومسؤوليها وفقدانها للقرار السيادي المالي وبقائه حكراً على التحالف، إضافة إلى استمرار تهريب الجزء الأكبر من العملة الصعبة خارج اليمن لدفع رواتب مسؤولي (الشرعية) المقيمين في الخارج وعددهم بالآلاف ورواتبهم تبدأ من 5 آلاف دولار فما فوق ولا زالوا على هذا الوضع منذ بداية الحرب على اليمن وحتى اليوم وهم أكثر طرف يريد للحرب أن تستمر.
المساء برس