تساؤلات مشروعة عن مطار صنعاء بعد 18 شهر من الهدنة
أبين اليوم | مقال
تحز في نفس المتابع للوضع اليمني غصة مؤلمة ومرارة كبيرة ، تجاه واحد من اكثر الملفات ملامسة لحياة المواطن اليمني، والحديث هنا عن مطار صنعاء.
بعد عام ونصف أي بعد 18 شهر من الهدنة كيف يمكن القبول بتسيير 3 رحلات فقط من مطار صنعاء وكل هذه الرحلات إلى وجهة واحده فقط؟ من قبل كان يدعي التحالف ان اغلاقه لمطار صنعاء يأتي على خلفية اسباب امنية وعسكرية تستهدف جماعة انصار الله ، الان بعد ان اصبح هناك رحلات متاحة ماهي الحكمة من بقائها ثلاث فقط ؟ وماهي الحكمة من بقائها إلى وجهة واحدة ؟ خاصة اننا وصلنا إلى مرحلة نرى فيها طائرات ورحلات متبادلة بين السعودية وجماعة انصار الله لقيادات ووفود تفاوضية ، اي ان ابقاء المطار في هذا الوضع لا يستهدف المتحاربين او طرف معين وانما مع الاسف يستهدف تعميق معاناة اكثر من 70% من سكان الجمهورية اليمنية الذين يعتمدون على هذا المطار، واغلب المتضررين من ذلك هم اما المرضى او المغتربين او الطلاب وهي فئات لا مصلحة لاحد في تعذيبهم وتصعيب حياتهم .
وهنا يجدر السؤال إلى من هي الجهة التي تقف وراء استمرار اغلاق مطار صنعاء ؟ وماهي المصلحة من وراء ذلك؟ وماهي المشكلة ان طارت طائرة ما من صنعاء الى القاهرة او الهند او غيرها الن يكون ذلك اقل مشقة واقل تكلفة على المواطن اليمني ؟ واين تبخرت الوعود بالجهات الست الاخرى التي سمعنا عنها في بداية الهدنه؟
ماذا يمكن ان يسمى السماح لـ 500 او 600 مواطن فقط اسبوعياً من السفر إلى الخارج في حين ان من يحتاج إلى السفر اضعاف هذا الرقم اليس يعني ذلك استمرار حالة المنع والحصار والتعذيب للمواطن فقط؟ وماهي الفائدة لأي احد من فرض السفر على المواطن من صنعاء الى عدن فقط للحصول على مقعد في طائرة؟ ومن الذي سيتضرر من تسهيل سفره عبر صنعاء ؟ خاصة في ظل الهدنة القائمة وفتح ميناء الحديدة وعودة المطارات اليمنية الاخرى للعمل والحديث عن فتح طرقات وغيرها ، ماهو المانع ان يتم التعامل مع مطار صنعاء مثلة مثل مطار عدن او سقطرى او الريان ؟ مع ان عدد المحتاجين للسفر عبر صنعاء اضعاف الموجودين في بقية المطارات والمدن الاخرى .
كذلك قضية اخرى لماذا ماتزال سعر التذكرة عبر مطار صنعاء اغلى من اي تذكرة في العالم ولماذا هناك فوارق في سعر التذاكر إلى نفس الوجهة بين صنعاء وعدن وهي تذكرة من نفس الشركة؟ واذا لم تستطيع اليمنية خدمة المواطن اليمني بالسعر المناسب ما هو المانع ان تفتح المنافسة لشركات اخرى تجارية وعربية واقليمية للمنافسة في السوق اليمنية وتقديم رحلات بسعر افضل وخدمة افضل ؟ ومن يقف وراء المنع هذا خاصة في ظل رغبة شركات متعددة من العمل في السوق اليمنية ؟
ماذا تبقى من مبررات للمنع او الاغلاق؟؟؟ ومن المسؤول عنه
ستظل هذه الاسئلة غصة وألم ومرارة يتجرعها كل مواطن يمني في كل يوم عندما يصطدم بالصعوبات والمعوقات امام سفرة عبر مطار صنعاء الدولي، وسيظل اليمني يلعن كل من شارك وتواطؤ في هذا المنع غير المبرر وسيتحمل المسؤولية من يعرقل الفتح سواء في الداخل او الخارج امام هذا الشعب المستضعف المُتعب
اناشد الجميع بلا استثناء
نناشدكم الله نناشدكم الانسانية نناشدكم الاخوة والدم افتحوا مطار صنعاء
لا تشاركوا في دماء كل مواطن يموت نتيجة عدم قدرته على السفر للعلاج
اتقوا الله واتقوا غضب هذا الشعب .