في السويد.. حرق القرآن الكريم مسموح.. حرق علم الشواذ ممنوع..!

4٬721

أبين اليوم – تحليلات الدولية

سمحت الشرطة السويدية بتنظيم “تظاهرة”، لشخص واحد..! يخطط لإحراق نسخة من القرآن الكريم خارج مسجد ستوكهولم الكبير، يوم الأربعاء، تزامناً مع بدء عيد الأضحى المبارك.

قرار سماح الشرطة بـ”التظاهرة” لهذا الشخص، جاء بعد ان رأت محكمة الاستئناف، في منتصف حزيران/ يونيو، ان مشاكل الأمن والنظام التي تحدثت عنها الشرطة، غير مرتبطة بشكل واضح بالحدث المخطط له أو مكانه.

ليست هذه المرة الأولى التي تسمح السلطات السويدية بانتهاك حرمة القران الكريم، تحت ذريعة احترام حرية التعبير، فقد سبق وان سمحت الشرطة السويدية لليميني المتطرف، المدان بجرائم عنصرية، راسموس بالودان في كانون الثاني/ يناير، بحرق نسخا من القران الكريم.

اللافت ان بعض السياسيين السويديين رفضوا إحراق القرآن الكريم، لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير، ولكننا نسأل، اذا كانت هذه النخب السياسية تحترم حرية التعبير الى هذا الحد، فهل يا ترى تمتلك الجرأة على ان تدافع او تسمح على الأقل، بحرق علم الشاذين جنسياً؟!

او هل تسمح هذه النخب، تحت هذه الذريعة، لفيلسوف او مؤرخ او مفكر، ينطلق من دراسات علمية رصينة، بأن يشكك علنا بتضخيم الصهيونية لاعداد ضحايا المحرقة اليهودية (الهولوكوست)؟!، من المؤكد انهم لا يملكون هذه الجرأة فحسب، بل سيطاردون كل من يقترب من علم الشواذ، او من الهولوكوست.

ان سماح السويد لشخص واحد معتوه، بانتهاك حرمة القران الكريم، وهو كتاب يقدسه نحو ملياري انسان في العالم، وفي اقدس يوم من ايام المسلمين، وهو اليوم الاول من ايام عيد الاضحى المبارك، يكشف كذبة الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان واحترام المعتقدات ومحاربة العنصرية، التي ينادي بها الغرب..

فمثل هذه الممارسات التي لا يلجأ اليها الا معتوه او مخبول، لا يمكن وضعها في اي حال من الاحوال في خانة حرية التعبير، فهذه الممارسات، لا هدف لها سوى اثارة الاحقاد والكراهية والفوضى، بين الشعوب واتباع الاديان السماوية، خدمة لاهداف الصهيونية العالمية، والحركة الماسونية، والقوى الاستكبارية.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com