في تداعيات اقتصادية كارثية تنذر بها المؤشرات الخطيرة.. مركزي عدن يواصل خطواته بإتجاه الإفلاس.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقرير اقتصادي
تداعيات اقتصادية كارثية تنذر بها المؤشرات الخطيرة حول إفلاس وشيك للبنك المركزي بعدن، بعد المعلومات المؤكدة التي أوردتها وكالة رويترز، نقلاً عن ثلاثة مسئولين حكوميين، أحدهم عرّفته بأنه مسئول رفيع في البنك المركزي بعدن، والتي تفيد بأن الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك انخفض بشدة، وعلى وشك النفاد.
وعلى وقع تلك المعلومات تسارعت وتيرة تراجع سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، في مناطق سيطرة حكومة الرئاسي الموالية للتحالف، فيما انطلقت التحذيرات من انهيار كارثي سيلحق بالعملة، خاصة بعد تأكيدات المسئولين لوكالة رويترز.
وأكدت المصادر لوكالة رويترز، الثلاثاء، أن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي بعدن انخفض بشدة ويقترب من النفاد، ونقلت الوكالة عن اثنين من المسؤولين في الحكومة، تأكيدهما أن الاحتياط النقدي المتوفر لا يزيد على 200 مليون دولار، موضحة أن مسؤولاً في البنك المركزي ذكر أن المتوفر أقل من ذلك بكثير، لكنه رفض التصريح عنه خشية انهيار سعر الريال في مقابل العملات الأجنبية- حسب الوكالة.
وجاءت تلك التصريحات بالتزامن مع تراجع سعر صرف الريال اليمني، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، أمام سلة العملات الأجنبية المتداولة في البلاد، حيث أكد متعاملون في سوق الصرف بعدن أن سعر الدولار وصل يوم الثلاثاء إلى 1346 ريالاً، من 1200 بداية الشهر الماضي، محذرين من انهيار كارثي وشيك للريال اليمني في مناطق سيطرة هذه الحكومة جراء الإفلاس المرتقب للبنك.
ونشطت خلال الفترة الماضية- بحسب تقارير- عمليات المضاربة بالعملة وتهريبها إلى الخارج، في ظل الانفلات المصرفي وغياب الدور الرقابي للبنك المركزي في عدن، حيث كان ذلك ضمن العوامل التي نتج عنها استمرار تدهور العملة.
وأفادت المصادر- بحسب رويترز- بأن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي منذ أيام إلى أبوظبي، كانت بهدف طلب التسريع بالدعم الذي أعلنت عنه الإمارات، فيما غادر رئيس الحكومة عدن مطلع الشهر إلى الرياض في مسعى للبحث عن دعم سعودي عاجل.
وكانت السعودية والإمارات أعلنتا، قبل أكثر من عام، بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، أنهما ستقدمان دعماً عاجلاً للاقتصاد اليمني المتداعي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، شملت ملياري دولار مناصفة بين الرياض وأبوظبي، دعماً للبنك المركزي بعدن، إلا أن تلك التعهدات المالية لم تصل حتى الآن.
البنك المركزي بعدن، وفي محاولة منه لنفي صحة تلك المعلومات حول نفاد احتياطاته من النقد الأجنبي، خرج بإعلان تحذيري، ليتحدث فيه عن احتياطات نقدية له في الخارج، فيما لم يتطرق إلى احتياطاته من النقد الأجنبي في الداخل، والتي تذكر المعلومات قرب نفادها، وهو ما يعد بمثابة تأكيد لتلك المعلومات التي تحدثت عن الاحتياطات الداخلية من النقد الأجنبي وليس الخارجية.