ما أسباب فشل الجهود للتوصل إلى هدنة في السودان..!

4٬922

أبين اليوم – تحليلات الدولية

لم تفلح الجهود والاتصالات الجارية مع طرفي القتال بالسودان في تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار، بل كلما تقدم الوقت تعقدت الأمور وزادت المآسي التي يرزح تحتها الشعب السوداني.

ويرى باحثون سياسيون، أن أميركا تحاول من خلال إطالة أمد الصراع العسكري في السودان أن تنفذ مشروعها في السودان ليكون معبر دخول للقارة الأفريقية.

ويقول الباحثون السياسيون، إن الطرف الأميركي يمتلك أدوات ضغط وقادراً على فرض شروط إطلاق النار في السودان ولكن لديه استراتيجية واضحة وهي أن الطرفين عليهم أن يتقاتلا حتى استنزاف قواهم العسكرية وتآكل حواضنهم السياسية، ثم يفرض إرادته ومشروعه السياسي على الطرفين.

ويضيف، أن المشروع الأميركي في السودان هو ايجاد حكومة ضعيفة تكون معبر أساسي نحو القارة الأفريقية، لأن هناك تنافساً محموماً بين أميركا وروسيا للتموضع في القارة الأفريقية.

بدورهم يعتبر باحثون في الشؤون الإقليمية، الصراع العسكري في السودان بأنه مشروع غربي عبر أجندة محلية وإقليمية.

ويقول الباحثون في الشؤون الإقليمية، إن الغرب يريد من خلال مشروع الصراع العسكري في السودان أن يخضع السودان لإرادته ويعيده إلى حظيرة الدول المستعمرة بعد نحو 70 عاماً من الاستقلال من أجل بسط سيطرته على كل الأرضي السودانية ونهب ثرواتها.

ويضيف، أن الغرب ينفذ مشروعه في السودان من خلال أجندته المحلية والإقليمية، لإشعال حرب عسكرية في السودان بعد ما فشلت كل محاولاته للسيطرة على السودان.

ويصف الباحثون في الشؤون الإقليمية الصراع العسكري في السودان بالصراع الدولي مع المؤسسة العسكرية والمجتمع السوداني.

من جانبهم يرى محللون سياسيون، أن السودان دخل في المحظور بعد عدم وجود أي قرار سياسي يجابه عدم صمود أي هدنة بين الأطراف المتنازعة من أجل وقف إطلاق النار.

ويصف المحللون السياسيون، الصراع العسكري في السودان بالعبثي، لانه يدور بين جنرالين (عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، وحميدتي قائد قوات الدعم السريع) متوازنان في القوى ويريد كل منهما أن يحسم القتال لصالحهمن أجل تكريس النفوذ السلطوي على السودان، مشيرا إلى أن هذا الأمر جاء على حساب الاتفاق الإطاري بين المكون العسكري والمدني.

ويوضح المحللون السياسيون، أن تطبيق الاتفاق الإطاري على أرض الواقع تعثر بسبب التدخلات الخارجية وتعنت العسكر.

ويشير المحللون السياسيون إلى أن دور السودان على الساحة الإقليمية والدولية مهمش بسبب عدم امتلاكه القرار السياسي والعسكري الذاتي، منوها إلى أن السودان أمام مشهد جديد آيل للمزيد من المجهول في ظل عدم كفاءة القوى المعنية بفرض وقف إطلاق النار والالتزام بالهدنة.

ويرى المحللون السياسيون، أن ليس هناك من جهة لا إقليمية ولا دولية يمكنها أن تفرض وقف إطلاق النار على النحو الذي يعيد الاستقرار إلى السودان بسب تعنت الأطراف المتنازعة والتدخلات الخارجية.

ما رأيكم:

  • ما أسباب فشل الجهود للتوصل الى هدنة ولو مؤقتة في السودان؟
  • هل المشكلة في طبيعة المبادرات، أم في تعنت طرفي القتال؟
  • لماذا يتمسك البرهان وحميدتي بالقتال رغم صعوبة الحسم؟
  • الى أين ستؤول الأمور اذا ما استمرت الحرب المدمرة؟

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com