شبوة وحضرموت.. تعري صراع الاستحواذ بين الإمارات والسعودية.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
يحبس الشارع اليمني أنفاسه جراء التطورات الخطيرة التي شهدتها الساحة اليمنية، يوم السبت الماضي، وعلى رأسها ما بثه تنظيم القاعدة من مشاهد فيديو لسرب الطائرات المسيرة التي أمتلكها من كنف التحالف وكذا تصريحات الزبيدي في حضرموت عن دولة الانفصال المرتقبة وتحت مسمى دولة حضرموت.
ويرى مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، في تلك التطورات تغيير جذري في سير استراتيجية الحرب التي تشنها دول التحالف على اليمن، بما يحقق لها أجندتها الاستعمارية التي فشلت آلتها العسكرية في تحقيقها طوال تسع سنوات مضت.
– القاعدة في شبوة:
يوم السبت كانت محافظة شبوة شمال شرق اليمن مسرحاً جديدا” لظهور تنظيم القاعدة، حيث شنت مسيرات التنظيم هجمات جوية استهدفت مواقع تمركز الفصائل الإماراتية المسلحة في محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز.
ونفذت الطائرات المسيرة التابعة لـ”القاعدة” ذلك اليوم، 3 غارات استهدفت مواقع ما يسمى اللواء الأول دفاع شبوة في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد جنوب عتق، ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف مجندي اللواء التابع للإمارات.
تأتي هذه الغارات بعد ساعات من نشر موقع “الملاحم” التابع للتنظيم الإرهابي السبت، مشاهد فيديو لاستعراض سرب من الطائرات المسيرة فوق سماء المحافظة وتنفيذها هجمات جوية في ذات المنطقة.
كما أكد التنظيم الإرهابي، أن عناصره انتشرت في محيط مدينة عتق مركز المحافظة وفي مديريتي الصعيد والحطيب، في إشارة إلى بدء صراع جديد ومواجهات دامية بين التنظيم و الفصائل المسلحة الموالية للإمارات.
وكان التنظيم الإرهابي كثف من عملياته العسكرية خلال الأشهر الماضية، ضد الفصائل الإماراتية في العديد من مديريات المحافظة شبوة، سواء بالكمائن المسلحة أو العبوات الناسفة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من ضباط ومجندي الفصائل الإماراتية.
هذه التطورات جاءت بعد تصريحات لزعيم التنظيم “خالد باطرفي” في 3 مايو الجاري، أشاد فيها بمواقف حزب الإصلاح المعادية للإمارات ومهاجمتها في أبين وحضرموت وشبوة، متوعداً الإمارات وميليشياتها المسلحة بهجمات انتقامية رداً على عملية “سهام الشرق” التي استهدفت مسلحي الإصلاح وعناصر التنظيم في محافظتي أبين وشبوة.
ولم يتضح بعد أسباب الظهور الجديد لتنظيم القاعدة في شبوة، وما إذا كان ضمن الترتيبات السعودية القائمة لشن هجوم على الفصائل الإماراتية في شبوة، رداً على المساعي الإماراتية في التوغل في محافظة حضرموت وكذا في ظل اتهام أبوظبي وأدواتها المحلية، لقيادة التحالف المتمثلة في السعودية بدعم والتنسيق مع الإصلاح والقاعدة لخوض معركة مشتركة في شبوة.
– القاعدة وعباءة التحالف:
وكان “خالد باطرفي” زعيم “تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب” أعلن في تسجيل مرئي بث في 3 مايو الجاري، بمواصلة قتال قوات صنعاء في جبهات مأرب وشبوة وتعز، حتى لو تخلت عنهم قوات التحالف.
وأنتقد باطرفي، ما اسماه انسحاب الإمارات من القتال في اليمن واتفاق السعودية مع حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء.
وجاء اعتراف باطرفي الأخيرة، بعد تصريحات سابقة بمشاركة عناصر التنظيم الإرهابي بالقتال ضمن صفوف قوات التحالف في 16 جبهة داخل اليمن.
– مسرحية هزيلة:
وفي عملية وصفها مراقبون وخبراء عسكريون، بأنها “مسرحية هزلية” مكشوفة، تناقلت وسائل إعلام تابعة للتحالف ودولية مطلع ديسمبر 2022، أنباء عن استلام عناصر تنظيم القاعدة لطائرات مسيرة قادمة من السعودية نحو محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وذكرت تلك الأنباء التي أكدتها مصادر محلية في حضرموت معلنة أن التنظيم الإرهابي قد استولى على شاحنة محملة بعدد من الطائرات المسيرة إثر كمين مسلح على الطريق الدولي الرابط بين اليمن والسعودية والواصل أيضا الى محافظة مأرب في منطقة العبر.
إلا ان المراقبون والخبراء العسكريون سخروا من تلك الأنباء مؤكدين إن تلك الطائرات تم تسليمها من حضن التحالف إلى كنف القاعدة من الباب الخلفي وبصورة هزلية وعبثية.
تقرير/ عبدالكريم مطهر مفضل
وكالة الصحافة اليمنية