لماذا إمتنعت فلسطين عن التصويت لصالح إستضافة السعودية لكأس أمم آسيا..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
خلال اجتماع الجمعية العمومية الثالثة والثلاثين للاتحاد الآسيوي بالعاصمة البحرينية المنامة، الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، صوت 43 اتحاداً اسيوياً، من أصل 45 لصالح استضافة السعودية بطولة كأس أمم آسيا لعام 2027، فيما امتنع الاتحادان الفلسطيني والتركمانستاني عن التصويت.
موقف الإتحاد الفلسطيني هذا، أثار جدلاً وردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لدى الذباب الالكتروني السعودي، بل ان الجدل وصل الى الإعلام السعودي أيضاً، الذي شن هجوماً لاذعاً على الاتحاد الفلسطيني، وذكرت قناة “الإخبارية”، السعودية الرسمية، ان الاتحاد الفلسطيني لم يصوت لصالح السعودية، بينما صوت لصالحها الاتحاد الإيراني.
السعودية وفي محاولة للخروج من هذا الموقف المحرج، حصلت على تصريح من رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب، الذي خاطب فيه رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، حيث “اعتذر” فيه عن امتناع المندوب الفلسطيني عن التصويت لصالح السعودية، بسبب ما اعتبره “خلل فني” وقع فيه المندوب الفلسطيني!!، طبعا نقلا عن صحيفة “الرياضية” السعودية.
الى هنا كان كل الذي نقلناه عن هذا “الحدث”،هو عن مصادر سعودية، ولكن بغض النظر عن حقيقة دوافع المندوب الفلسطيني، كنا نتمنى من السعودية ان تتقدم هي ايضا بـ”اعتذار” للمغرب، عندما صوتت ضد استضافته لكأس العالم، وصوتت في المقابل لصالح امريكا!!.
كما كنا نتمنى من الاتحادات الرياضية الدولية، التي ترفع “وفي مناسبات خاصة”!! لواء الدفاع عن حقوق الانسان، وتقاطع اتحادات وفرق رياضية، لانها تابعة لدول “لا تحترم حقوق الانسان”.
ونتساءل هنا، كما تساءل غيرنا، ما هو موقف الاتحاد الاسيوي لكرة القدم من قضية حقوق الانسان في السعودية، وهل من اللائق ان تمنح السعودية شرف استضافة حدث رياضي كبير كحدث كأس امم اسيا، وهي تحمل سجلا اسود في مجال حقوق الإنسان، وسجونها مليئة بالمعارضين السياسيين والمفكرين والعلماء والشعراء والمدونين والنساء والاطفال، وتعدم بالسيف الابرياء وخاصة الاطفال بالجملة، كما تشن ومنذ ثماني سنوات حربا كارثية وعبثية على جارها اليمن، وخلفت هذه الحرب اكبر مآساة انسانية في التاريخ المعاصر، وكانت مصدرا للفكر الوهابي الدموي التكفيري، الذي عاث دمارا وفسادا ومازال، في العديد من دول العالم؟.
ونحن نطرح مثل هذه الاسئلة على المحافل الدولية، و نعلم علم اليقين، اننا سنواجه آذانا صماء وألسِنة خرساء وعيونا عمياء، فالسعودية من وجهة نظر هذه المحافل الدولية، باتت كـ”اسرائيل”، فوق القانون، ولا يطبق عليها ما يطبق على الاخرين، مادام ال سعود، منخرطين وبشكل واضح وفاضح ، في المخطط الامريكي، الرامي لفرض “اسرائيل” على المنطقة وشعوبها كواقع، عليهم التعايش معه، وان فلسطين باتت من الماضي، وعليهم نسيانها.
المصدر: العالم