مع تكثيف أطراف دولية وإقليمية تحركاتها لطي صفحته رسمياً.. قيادات الإنتقالي تحدد الوطن البديل وسباق امريكي – سعودي على تركته..!
أبين اليوم – عدن
بدأ المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، السبت، ترتيب وضع قياداته خارج البلاد.
يتزامن ذلك مع تكثيف أطراف دولية وإقليمية تحركاتها لطي صفحته رسمياً مع اشتداد وتيرة تفكيكه سياسياً وعسكرياً.
واكد صالح العبيدي وصول العديد من الطواقم الإعلامية التابعة للانتقالي بينهم سكرتيره الإعلامي إلى العاصمة الأردنية عمان.
وفرار الطواقم الإعلامية من عدن ضمن سيناريو هجرة لقيادات الانتقالي بدأت مع وصول العليمي إلى عدن وشملت بيع منازل والانتقال إلى المكلا.
وتأتي هذه الخطوات مع تكثيف التحالف ضغوطه على الانتقالي لانهاء نفوذه العسكري والسياسي في عدن.
وأفادت مصادر في المجلس عن اتفاق سعودي – اماراتي جديد على اخراج صالح السيد وشلال شائع إلى جانب يسران المقطري وهم من القيادات الميدانية المهمة بالنسبة للانتقالي.
وقرار إخراج هذه القيادات يضاف إلى سجل طويل من أسماء قيادات سياسية وعسكرية تم اخرجها من عدن ووضعها رهن الإقامة الجبرية في القاهرة وابوظبي والسعودية وعلى رأسها عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، وهاني بن بريك، نائبه الأول.
وتتزامن هذه التحركات مع بدء السعودية والولايات المتحدة ترتيبات لتشكيل تيار جنوبي بديل للانتقالي، حيث كشفت مصادر جنوبية في هذا السياق دفع الرياض نحو تشكيل جناح سياسي لقوات درع الوطن التي تم تسليمها مهام إدارة المحافظات الجنوبية والشرقية وتتبع المملكة مباشرة..
في حين واصل فريق امريكي يقوده رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي لقاءات مكثفة في عدن اخرها بمحافظ الانتقالي، احمد لملس.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الوفد الأمريكي الذي سبق وأن عقد لقاءات عدة في الأردن بغية توحيد القوى الجنوبية تحت تيار واحد يمثل الجنوب تسعى لتقارب بين تيار معتدل في الانتقالي وقوى جنوبية وبما يحفظ لكل طرف نسب متساوية في تمثيل الجنوب.
والحراك الإقليمي والدولي بشأن ترتيب الوضع جنوب اليمن مؤشر على قرار هذه الدول طي صفحة الإنتقالي رسمياً بعد جره إلى سلطة العليمي وحكومته.
الخبر اليمني