في خطوة تكشف تسلمه ملف المحافظة الأهم.. ترتيبات لطارق لإنشاء معسكرات في أبين.. والإنتقالي يتوعد..!
أبين اليوم – أبين
بدأ طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي لليمن، أمس الأحد، ترتيبات لإنشاء معسكرات في أبين، جنوبي البلاد، في خطوة تكشف تسلمه ملف المحافظة الأهم.
وافادت مصادر قبلية بأن طارق يتواصل مع مشايخ من أبين بهدف الترتيب لعملية تجنيد وتشكيل أولى معسكراته في المحافظة، متوقعة ان يتم إنشاء المعسكر في معقل الانتقالي بزنجبار.
وجاء تحرك طارق مع إعلان الإمارات إنهاء مشروع الانتقالي خلال مقال افتتاحي نشرته صحيفة البيان الرسمية ووصفت فيه مطالب “الانفصال بـ”الاوهام” مشيرة إلى أن الوقت حان للتخلي عنها.
ولم يتضح بعد ما اذا كان تحرك طارق في أبين تم بناء على ضوء إماراتي أم بموافقة الانتقالي، لكن تزامن التحرك في أبين بموازاة التحرك السعودي في لحج يشير إلى أن ابوظبي ترتب لمرحلة ما بعد إنهاء السعودية للانتقالي بتمكين طارق كخليفته.
وفي سياق متصل.. توعد المجلس الإنتقالي، بمنع فصائل طارق صالح من دخول محافظة أبين.
جاء ذلك تزامناً مع ترتيبات إماراتية لتسليم أبين، لقائد فصائلها في الساحل الغربي، على حساب ذراعها الأول في اليمن الذي يعيش مخاطر وجودية حقيقية خلال الآونة الأخيرة.
وقال صالح الدويل، أبرز الناشطين السياسيين الموالين للمجلس، في مداخلة مع قناة “عدن المستقلة”، إن قوات الإنتقالي لن تسمح بتكرار سيناريو البوابة الشمالية لمدينة عدن في أبين، في إشارة إلى طرد التحالف لفصائل الإنتقالي من مواقعها الإستراتيجية في لحج وتسليمها لطارق صالح.
وأوضح الدويل أن فصائل الإنتقالي قدمت ما وصفها بالتضحيات الكبيرة في معارك أبين، مشيراً إلى أنها لن تسلم أبين لأي طرف إلا على جثث عناصرها، في تلميح للذهاب إلى مواجهات مباشرة لمنع مجاميع طارق من دخول المحافظة.
وكان عضو المجلس الرئاسي الموالي للإمارات، قد تواصل في وقت سابق من اليوم، مع عدد من مشايخ أبين، ضمن ترتيبات لإنشاء معسكرات تجنيد في المحافظة، وهو ما اعتبره الإنتقالي محاولة لإقصاء ما تبقى من تشكيلات عسكرية لفصائله في أبين، على غرار سيناريو عدن ولحج، حيث يجري تسليم المحافظتين لخصمه التقليدي.