ما وراء لقاء نتنياهو على موقع العربية الإنكليزية.. هل هي تمهيدية لإعلان التطبيع مع كيان الاحتلال كبديل عن الحماية الاميركية..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يرى خبراء ومراقبون أن لقاء نتنياهو على موقع العربية الانكليزي له أبعاد سياسية تمهد الطريق لاعلان التطبيع السعودي الرسمي الذي سيكون بمثابة طعن في خاصرة القضية الفلسطينية.
ويؤكد باحثون سياسيون، أن مقابلة نتنياهو على موقع العربية الانكليزي جاءت في إطار خطوة تمهيدية لإعلان التطبيع مع كيان الاحتلال كبديل عن الحماية الاميركية.
ويقول الباحثون السياسيون، إن مقابلة رئيس حكومة كيان الاحتلال “بنيامين نتنياهو” مع موقع العربية الإنجليزي السعودي، جاءت بموافقة رسمية من أعلى المستويات في الدولة.
ويعتبر الباحثون السياسيون، المقابلة المفصلة والمطولة، لنتنياهو على موقع العربية بأنها خطوة تمهيدية للتطبيع السعودي، في المجال الثقافي والأمني، والسياسي، والاقتصادي.
ويوضح الباحثون السياسيون، أن السعودية بدأت تفقد أجندتها في المنطقة حيث تعاني من هزيمة مرة في العدوان على اليمن، وفشل ذريع في إثارة الفتنة داخل إيران من خلال دعم أعمال الشغب، وتفكيك للشبكة التكفيرية التي أوجدتها في العراق وسوريا واليمن..
وكذلك تعاني من تضارب مصالح مع الولايات المتحدة الأميركية في المجال النفطي، لذا من أجل أن توازي بين المشكلة مع الولايات المتحدة وبين حاجتها الأمنية والاستراتيجية للحماية الأميركية الدائمة، تحاول من خلال إعلان تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني أن تجد البديل عن الحماية الأميركية في حال تعرضت للخطر، مؤكدين أن الكيان المؤقت لا يتسطع حتى حماية نفسه، لهذا كل الخطوات السعودية التطبيعية ستكون هباءً منثوراً.
بدورهم يقول خبراء بالشؤون الاسرائيلية، إن ظهور نتنياهو على موقع العربية الإنجليزي هو محاولة لتحسين صورة حكومته اليمينية المتطرفة عند الرأي العالم.
ويضيف، أن “بنيامين نتنياهو” منذ فوزه بانتخابات كيان الاحتلال يتجنب الظهور في الإعلام العبري، بسبب الشكاوى المرفوعة ضده داخل الكيان، لهذا توجه إلى الإعلام العربي.
ويوضح الخبراء بالشؤون الاسرائيلية، أن هدف نتنياهو من الظهور على موقع العربية بالإنجليزي، هو تحسين صورة حكومته اليمينية المتطرفة، وكذلك إيصال رسالة طمئنه للغرب بعد التذمر والخوف من تشكيل حكومته، بأنها حكومة تسامح وستستمر بسياسة التطبيع والسلام المزعوم.
ويعتبر الخبراء بالشؤون الاسرائيلية، أن هرولة السعودية نحو إعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني بأنها طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، ولن ولم تخدم القضية.
على خط آخر يؤكد نواب سابقون، أن محاولة نتنياهو لإعلان التطبيع مع السعودية تحمل في طياتها رسالة موجهة للغرب والمجتمع الصهيوني في آن واحد.
ويقول النواب السابقون، إن نتنياهو من خلال إعلان التطبيع مع السعودية يحاول إيصال رسالة باتجاهين، الأولى للمجتمع الصهيوني على أنه سيزيد من عمليات التطبيع وتوسيع دائرة ما يسمى بالاتفاق الإبراهيمي لتشمل أحد أهم وأكبر البلدان العربية بعد مصر والمغرب، والرسالة الثانية للغرب بأن حكومته اليمينية المتطرفة تحاول إرساء السلام المزعوم.
ويلفت النواب السابقون، إلى أن نتنياهو على المستوى الشخصي شخص كذاب ولديه أفق واسعة في هذا المجال، موضحا أن نتنياهو لو لديه هدف للتسوية مع الشعب الفلسطيني، لفتح حوار السلام مع القيادات الفلسطينية وليس مع السعودية.
ويؤكد النواب السابقون، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي حتى وإن طبع مع كل البلدان العربية والإسلامية لا يستطيع محو حقيقة أن هناك شعبا فلسطينياً رافضاً للاحتلال بأي شكل من الأشكال وسيناضل حتى دحره من آخر شبر في أرضيه.
ما رأيكم:
- كيف يقرأ لقاء نتنياهو على موقع العربية الانكليزي بأبعاده السياسية والتطبيعية؟
- هل يؤكد المشهد ما سبق للوزير جبير إعلانه عن تطبيع قريب مع الكيان؟
- هل صدّقت الرياض كلام نتنياهو بأن الاتفاق معها يسهل الوصول لسلام مع العالم العربي؟
- ما تفسير تقاطع هذا اللقاء مع تغير قواعد اللكعبة في الضفة الغربية ودعوة غزة لفتح كل الجبهات؟
المصدر: العالم