هل تكتب حضرموت نهاية لقصة الحرب على اليمن.. “تقرير“..!

5٬771

أبين اليوم – تقارير

دخلت محافظة حضرموت، الثرية بالنفط وذات الموقع الإستراتيجي شرقي اليمن، مرحلة المخاض الأخير بعد أسابيع من الارهاصات، فهل تتوفق بمولود وطني جديد أم مجرد خدج آخر؟

العديد من الأطراف الإقليمية والدولية كثفت خلال الساعات الماضية تحركاتها في ملف  المحافظة..

السفير الامريكي، ستيفن فاجن، الذي أصبح مؤخراً واصي على محافظها بلقاءات متكررة أثارت هواجس العديد من المراقبين في اليمن، وسع لقاءاته خلال الساعات الماضية باستدعاء  المرأة الحضرمية إلى المشهد، والسعودية التي تلقي بكل ثقلها لإبقاء المحافظة الحدودية تحت وصايتها وحالت دون حسم الأطراف اليمنية الموالية لملف المحافظة التي احتضنت لقاءات بين قيادات حضرمية ورشاد العليمي، رئيس السلطة الموالية لها، في الرياض.

هذه التحركات تأتي بالتوازي مع ترتيبات الساعات الأخيرة في مدن ومديريات وقرى حضرموت لإعلان ما تصفه القوى الحضرمية “اليوم الوطني لحضرموت” وقد استدعت له ذكرى مقتل عمرو بن حبريش، احد أهم الشخصيات المؤثرة في المشهد بحضرموت منذ مقتله برصاص نقطة عسكرية في الوادي عام 2014م.

مع أن تخصيص ذكرى مقتل بن حبريش كيوم وطني لحضرموت الثرية بالحضارة والضاربة بدولها في عمق التاريخ، قد يعمق الانقسام الاجتماعي والقبلي في محافظة باتت تتجاذبها أطراف إقليمية ودولية، إلا أن الخطوة تهدف لفرض خيار على المحافظة التي تم فصلها مؤخراً عن اليمن جنوبه وشماله، وبما يبقي هذه المحافظة التي تحولت منذ العام 2016 إلى مرتع لقوى طامعة بثروات المحافظة اليمنية،  تحت وصاية الجارة الكبرى وبإشراف امريكي.

وبغض النظر عما ستؤول إليه الأوضاع في حضرموت بعد العشرين من ديسمبر، موعد اعلان انفصالها رسمياً، ما يهم الآن هو وضع المحافظة التي ظلت بعيدة عن مسرح الحرب التي تقودها السعودية منذ 8 سنوات، وكانت أبرز أهداف الحرب لموقعها الاستراتيجي سواء بإطلالتها على بحر العرب وخليج عدن أو بمحاذاتها للأراضي السعودية..

ومحاولة الأخيرة فتح ممر لتصدير النفط عبرها، ناهيك عن ثرواتها النفطية والتقديرات الغربية بربظها على أكبر حقول للنفط والغاز، والتي جعلتها مؤخراً مهبطاً للقوات الأجنبية بما فيها الأمريكية والبريطانية..

حتى الآن لم يعرف بعد ما اذا كانت سبباً في نهاية الحرب وقد اكتملت حلقات اهدافها أم مدخل لمعارك أوسع، لكن المؤكد أن المحافظة لن تبقى يمنية في ظل السباق الامريكي – السعودي عليها ما يجعلها ساحة أخرى في اليمن لجولة حرب جديدة قد تكون أشد وطأة وأوسع من حيث عدد القوى المنخرطة فيه.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com