رغم الإنتصار.. نتنياهو ليس في أحسن حال..!

4٬737

 أبين اليوم – الأخبار الدولية

رئيس الوزراء المحتل بنيامين نتنياهو بدا بالفعل اتصالاته مع الكتل البرلمانية في كيان الاحتلال “الاسرائيلي” من اجل تشكيل حكومة جديدة برئاسته مع بداية الشهر المقبل على الاغلب.

واذا كان البعض يرى بأن مهمة نتنياهو سهلة بعد ان حصد تياره اليميني خمسة وستين مقعداً في الكنيست الجديدة الا ان الواقع لا ينم على ذلك مع استناد الرجل الى متطرفين أغلبية في المجتمع “الاسرائيلي” ترى انهما يشكلان خطراً على المستقبل “الاسرائيلي”.

بعض وسائل الاعلام “الاسرائيلية” نقلت انباء عن اتصالات تمت بالفعل بين المعسكر الصهيوني برئاسة بيني جانتس والليكود لضمه الى الحكومة المقبلة وهو ما دفع برئيس هيئة الاركان السابق جادي ايزنكوت والرجل الثالث في المعسكر الى استباق الاحداث والاعلان انه لن يكون عضواً في حكومة برئاسة نتنياهو، لكن هذا التصريح لا يعني على الاطلاق انه يمثل باقي اعضاء الكتلة البرلمانية.

لكن ما هو واضح بين اعضاء اليمين الاسرائيلي ان نتنياهو بدا العمل فعلياً للتخلص من الصداع المسمى سمطرتش بن جفير واللذان بدا كل منهما بوضع اشتراطات وافكار يصعب على نتنياهو ان يحققها لهما حتى في الاحلام وعلى راسها اسناد حقيبة الامن الداخلي لبن جفير والمالية لسمطرتش او الحرب..

الغريب في الرجلين انهما لم يصلا الى مآربهما بعد ويلقيا بتصريحات عنصرية ليس فقط اتجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وانما حتى اتجاه اولئك الذين يملكون الجنسية “الاسرائيلية” في الداخل المحتل، وهذا يشكل استفزازا ليس لنتنياهو فقط وانما حتى للكثيرين في حزب الليكود والذين يرون بالرجلين خطراً على الحزب الذي سيكون قد وقع في المحظور حال استجاب لهما..

بكل الاحوال نتنياهو سيغازل كافة القوائم الانتخابية حتى لا يقع تحت مقصلة بن جفير وشريكه سمطرتش، وعليه فان الرجل سيعمل اما ان يجذب اليه المعسكر الصهيوني وبذلك يتخلص من الابتزاز المحتمل ، وفي حال اصر جانتس وساعر وايزينكوت على ان يستمروا في المعارضة الى جانب حليفهما السابق يائير لبيد فلن يكون امامه سوى ان يعيد العلاقات مع ليبرمان وكتلته..

وان يقنع حزب العمل المتهالك بان هذه فرصته لكي يعيد انتاج ذاته من احدى الوزارات خاصة، وان هناك توجه في حزب العمل الى اقصاء رئيسته ميراف مخائيلي التي تتهم بانها كانت سبباً في سقوط ميرتس بعد رفضها التحالف معه..

لكن يبقى هناك سيناريو وهو الاسوء بالنسبة لنتنياهو ان يرفض معارضوه الانضام اليه وفي هذه الحالة سيخضع للثنائي سمطرتش وبن جفير لكن الكثيرون يرون ان نتنياهو قد يناور في تركيب الحكومة المقبلة من خلال الاحتفاظ بحقائب مهمة مثل الخارجية والامن الداخلي الى حين ايجاد حلول مقبولة..

البعض بدا يتحدث عن امكانية التدخل الامريكي لاقناع بعض معارضي نتنياهو من اجل الانضمام اليه لقطع الطريق على المتطرفين الذين يرقصون حوله وايضا لان الولايات المتحدة تريد لمشروعها القائم على العلاقات المتبادلة بين بعض الدول العربية والكيان “الاسرائيلي” ان يستمر..

وهؤلاء المتطرفين قد يكونوا عقبة في استمراره، اذاً.. ليس كما يتخيل البعض بان نتنياهو في احسن الاحوال على العكس فالواقع والقراءة الدقيقة للمشهد تؤكد ان الرجل في ازمة لا تقل عن الأزمات السابقة والتي كان معسكره فيها يقف عن حاجز الستين مقعد.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com