اليمنيون يكرسون معادلة جديدة.. لن تسرقوا نفطنا بعد اليوم..!
أبين اليوم – إستطلاع وتحقيقات
انفجارات هزت ميناء الضبة شرقي اليمن الذي يخصصه العدوان لسرقة النفط اليمني، مساء الجمعة، يُعتقد انها ناجمة عن هجوم بطائرات مسيرة، وهو ما أجبر ناقلة نفطية عملاقة “نيسوس” للابتعاد بعد ان كانت تتحضر لنقل مليوني برميل نفط من الميناء.
من الواضح ان صنعاء والقوات اليمنية بدأت منذ الساعة فرض معادلتها الجديدة بعد فشل تمديد الهدنة بسبب تعنت العدوان السعودي وبدعم أمريكي وغربي وتغطية أممية في تنفيذ ما اتفق عليه في الهدن السابقة وهو إنهاء الحصار المفروض على الشعب المدني وتسليم الموظفين اليمنيين رواتبهم بعد نقل الحكومة المتحالفة مع العدوان البنك المركزي الى عدن.
المعادلة الجديدة تقول لا نفط مسرق سيخرج من اليمن بعد الآن دون إنهاء الحصار عن الشعب اليمني، الشعب اليمني لن يقف مكتوف الايدي وأطفاله وشيوخه يموتون جوعا بسبب الحصار السعودي الغربي، في حين يسرق الاعداء نفطهم، ولن يتركوا موظفيهم بلا رواتب وعائلاتهم بلا وقود ولا كهرباء، في حين تخرج ملايين براميل النفط من موانئ اليمن الى الدول الغربية.
استهداف الطائرات المسيرة لميناء الضبة الخاص بتصدير النفط الذي يبعد 15 كيلو متراً شرق مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، تزامن مع دخول ناقلة نفطية عملاقة إلى المرفأ، لنقل مليوني برميل من الخام المنتج من حقول المسيلة غرب حضرموت.
ومطلع تشرين الأول أبلغت حكومة الانقاذ اليمنية في صنعاء، الشركات النفطية في المحافظات التي يسيطر عليها العدوان السعودي ومرتزقته بأن عليها إيقاف عمليات الإنتاج والتصدير ردا على سرقة العدوان ومرتزقته لإيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
ویقوم تحالف العدوان ومرتزقته بنهب النفط الخام اليمني بواسطة سفن عملاقة تأتي إلى الموانئ اليمنية، وبمعدل شحنة واحدة على الأقل شهريا، كما تظهر مواقع رصد حركة الملاحة الدولية.
وكان قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حذر خلال كلمته في الـ21 من سبتمبر 2022، من مواصلة نهب الثروة الوطنية من قبل أي شركة أجنبية تتواطأ مع تحالف العدوان.
واشار رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام فی وقت سابق أن إيرادات اليمن السيادية من النفط والغاز التي تنهب من دول العدوان كفيلة بصرف الرواتب لكافة الموظفين ومعاشات المتقاعدين، مؤكداً أن المراوغة في الاستحقاقات الإنسانية والقانونية لن تؤدي لسلام ثابت وحقيقي.
وعلى الرغم من المعاناة والأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني والتي تعد الأسوأ على مستوى العالم، يواصل تحالف العدوان ومرتزقته نهب مليارات الدولارات من ثروات اليمن النفطية والغازية، دون اكتراث بهذه المعاناة، ولكن بعد استهداف اليوم لمرفأ الضبة فمن الواضح ان معادلات جديدة ستدخل الميدان وعلى الاعداء إعادة التفكير من جديد فإما ان تكون هدنة متكاملة الاركان تحفظ كرامة الشعب اليمني وتعيد له خيرات بلادة وإما فلن يهنأ أحد بهذه الخيرات.
المصدر: العالم