السعودية تعيد “القاعدة وداعش“ للواجهة.. وتطالب بتصنيف صنعاء بـ“الإرهاب“.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
أصبحت السعودية أشبه بالمرأة سيئة السمعة التي تكثر الحديث عن الشرف، ففي وقت تطالب الرياض الولايات المتحدة بتصنيف سلطات صنعاء كجماعة إرهابية؛ تعيد تموضع تنظيمي داعش والقاعدة المتطرفين في مناطق سيطرة التحالف بالمحافظات الجنوبية اليمنية، وتكثف عمليات التجنيد في صفوف تلك التنظيمات المتشددة.
وسائل إعلام جنوبية نقلت عن الخبير في الشئون السعودية، محمد بن فيصل، أن السعودية تكثف نشاطها في استقطاب الكثير من الشباب لتجنيدهم في صفوف التنظيمات المتطرفة، في جنوب اليمن، بشكل وصفه في تغريدة على تويتر بـ “المخيف جداً”، محملاً ما أسماها “الجماعات الإخوانية” مسؤولية تسهيل ذلك النشاط، وهي الجماعات التي تتلقى الدعم من السعودية وتتحرك وتنشط بتوجيهات منها، كما هو معروف.
وتؤكد مصادر محلية أن السعودية كثفت خلال الأيام الماضية نشاطها لإعادة معسكرات القاعدة في أبين ووادي حضرموت، وإنشاء معسكرات جديدة، مع حملة تجنيد واسعة للمئات من عناصر التنظيمات المتشددة، منفقةً أموالاً طائلة من أجل تدريبهم وتسليحهم، ومن ثم استخدامهم كفرق للاغتيالات والتفجيرات، وأيضاً للقتال في صفوفها لا سيما كلما مُنيت بالهزائم الميدانية أمام قوات صنعاء، ولا تزال التنظيمات المتطرفة، مثل داعش والقاعدة، ورقة بيد السعودية منذ ما قبل حربها على اليمن وحتى اللحظة، تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء، ورغم ذلك تستجدي واشنطن تصنيف صنعاء بالإرهاب.
وتعاطت صنعاء مع مطالبات السعودية بتصنيفها إرهابية، بسخرية حيث قال قيادي في حركة أنصار الله أن المملكة تستجدي الولايات المتحدة تصنيف سلطات صنعاء بالإرهابية بعد ثماني سنوات من الحرب التي تقودها الرياض على اليمن، ارتكبت خلالها أبشع جرائم القتل والتدمير، وعلق عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، على ذلك بأن “شر البلية ما يضحك”، مضيفاً أن النظام السعودي أصبح غير مدرك تغير الواقع والمناخ السياسي الدولي، حسب تعبيره.
من جانبه، وفي السياق نفسه، هاجم عضو وفد صنعاء المفاوض، عبدالملك العجري، لمحاولتها التكتل مع الصين وروسيا من أجل مواجهة الضغوطات الأمريكية عليها، نتيجة خفض إنتاجها النفطي، مشيراً إلى أن التكتل الغربي عنصري، ولا علاقة له بحقوق الإنسان والديمقراطية، ولا بمنطق المصالح المشتركة للبلدان، وأن السعودية بدلاً من أن تواجه التهديدات الأمريكية بالتخلي عنها، وتستغلها كفرصةٍ لإعادة وجهتها نحو الشرق وتراجع علاقتها بجيرانها؛
تستمر في التوسل إلى الولايات المتحدة لمعاقبة اليمن، الأمر الذي يعده مراقبون تخبطاً سعودياً وفشلاً في سياسات ولي عهد المملكة، ومؤشراً على أنه سيستمر بالمضي ببلاده نحو هاوية يصعب الرجوع منها، لتظل بلاده وجهةً للابتزاز وأداة لتحقيق أجندات وأهداف قوى عالمية لا يهمها في الأول والأخير سوى مصالحها..
وكان العجري اعتبر تحويل الولايات المتحدة الاقتصاد إلى وسيلة من وسائل الحرب أشد أنواع الإرهاب الذي تمارسه دول التحالف في اليمن وتفوق أضراره كل أشكال الإرهاب.
YNP