طرق أبرز ملفات خلاف قوى التحالف تؤجج الصراع جنوب اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
اتسعت ازمة الخلافات في صفوف القوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب اليمن مع طرق السعودية أهم ملفات الخلافات بينها، فهل تنجح الرياض بردم الهوة أم أنها قررت تفجير الوضع في ظل استمرار ازمة الانعقاد؟
المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال الجنوب والمحتفظ بمقعد الزبيدي في الرئاسي، اتجه خلال الساعات الاخيرة نحو التصعيد.. التقارير الواردة من الرياض تتحدث عن تقديم عيدروس الزبيدي لاستقالته وهذا الأمر انعكاس طبيعي للخطابات الاخيرة الصادرة عن هيئة رئاسة الانتقالي رداً على سماح السعودية بعودة العليمي واستبعاد الزبيدي.
هذه التطورات تأتي مع فتح السعودية اهم ملفي خلافات بين الانتقالي وخصومه في سلطة الرئاسي، اولها ملف المحافظات الشرقية وتحديداً حضرموت، إذ تؤكد المعلومات الواردة من الرياض عن قرار السعودية بتسليم المحافظة النفطية لقوى حضرمية موالية لها مع طرد كل اطراف الصراع اليمنية سواء الانتقالي الذي تتمركز قواته في الساحل أو الاصلاح الذي ينتشر في الوادي..
هذه الخطوة قد تبدو بنظر التحالف مساومة منصفة مع أن ابقاء مناطق النفط والغاز هدف استراتيجي للحلفاء منذ بدء الحرب على اليمن قبل 8 سنوات، لكنها بالنسبة للانتقالي ضربة قاصمة قد تنهي اوراقه التي ظل يخدر بها انصاره ووعوده التي قطعها باستعادة دولة الجنوب من باب المندب حتى المهرة.
سيمثل إخراج لواء بارشيد من المكلا نهاية لمشروع الانتقالي الذي يتعرض ايضا لحملة اجتثاث بموازاة اجتثاث الاصلاح في محافظة شبوة المجاورة والتي يلقي محافظ المؤتمر بل اوراقه لإعادة حزبه للسلطة بدعم منقطع النظير من التحالف..
هذه التطورات تشير إلى أن ملف الهلال النفطي قد حسم لصالح المؤتمر الذي بات يتربع على اعلى هرم سلطات المحافظات النفطية شرق اليمن، لكن المشكلة ليست في هذه الجزئية التي فشل الانتقالي في السيطرة عليها وطرد الاصلاح منها قسرا بل في معاقل الاصلاح شرقاً والانتقالي جنوباً، والتي انعكست بصورة كبيرة في وفد المفاوضات التابع لسلطة الرئاسي والذي اعيد تشكيله، ولم يحصل الانتقالي سوى على مقعدين من اصل 14 مقعد خصص معظمه للمرأة وبدأ فيه الاصلاح الأقل حظوظاً بمقعد وحيد رغم أنه يحتفظ بعلاقات مع بقية الاعضاء المحسوبين على الشمال وهم اغلبية.
تشكيل الوفد هو من سيحدد نسبة كل طرف في حصص التقاسم المرتقبة للسلطة وغيرها وهي ما تثير الاطراف الموالية للتحالف وتدفعها نحو المناورة برفض توجيهات القتال والتلويح بالتصعيد.
كانت السعودية تحاول من خلال الحراك الجديد في ملف الخلافات بين القوى الموالية لها في اليمن بردم الفجوة التي عطلت عمل سلطة الرئاسي منذ تشكيله قبل 6 اشهر، لكن المؤشرات تؤكد بأن السعودية التي تعيش مأزق جديد في اليمن بفعل الخلافات مع اطراف دولية كالولايات المتحدة وفشل مساعي تمديد الهدنة بسبب اشتراطات رعاة الحرب فشلت مجدداً في توحيد القوى الموالية لها وهو ما سيعزز هزائمها في اليمن.
YNP