بعد أشهر من التواري خلف حراك دولي مزعوم للدفع بعملية سلام شامل.. سيناريو جديد لإسقاط مأرب..“تقرير“..!

4٬203

أبين اليوم – تقارير

تعود مأرب، المحافظة النفطية شمالي اليمن، مجدداً إلى صدارة الأحداث بعد أشهر من التواري خلف حراك دولي مزعوم للدفع بعملية سلام شامل، لكن العودة الحالية تؤكد بأن المدينة تشهد آخر سيناريوهات السقوط لاسيما مع الحراك السياسي والعسكري لوأدها من الداخل.

خلال الساعات الماضية، كانت آخر مديريات المحافظة، مسرحاً لمواجهات وصفت بـ”الاعنف” وهذه المعارك فجرها تشديد التحالف حصاره على مناطق “الحوثيين” بمنع دخول سفن الوقود في إطار محاولاته لتركيع اليمنين، وهو دافع اخر لقوات صنعاء لكسر تعويذة التحالف هناك بإنهاء اهم أوراقه..

وقد تمكنت هذه القوات بالفعل، وفقاً لخارطة المواجهات الأخيرة، من إحراز تقدم مهم بضرب النسق الأول من دفاع التحالف وقد تكون مقدمة لاختراق عمق المدينة.

وبموازاة المواجهات عند المداخل، وتحديداً الجنوبي، برزت في المدينة بؤرة جديدة لاستنزاف الاصلاح عنوانها هذه المرة إسقاط سياسي لإمبراطورية الحزب بتدشين مكتب طارق السياسي رسمياً..

وهذا المكتب سيمثل خلال الفترة المقبلة حاضنة للقوات العسكرية التابعة لعائلة الرئيس الاسبق هناك والتي يعيد صغير بن عزيز رئيس اركان هادي تدويرها وفق لسيناريو تحجيم الخصوم وتشديد القبضة، وقد تكون هذه الثورة الجديدة ضد الاصلاح، مقدمة لمواجهات بين الخصوم التقليدين.

بغض النظر، عن العمليات الواسعة لصنعاء في مأرب والتي تعد واحدة من خيارات عدة تعكف عليها صنعاء حالياً لإجبار التحالف على انهاء حصاره وأبرز سيناريوهاتها استهداف عصب الاقتصاد السعودي والذي طالته مؤخراً مسيرات صنعاء..

قد تمثل التطورات السياسية والعسكرية داخل مدينة مأرب تطوراً دراماتيكياً للأحداث قد ينجم عنه في نهاية المطاف تغيير جذري في العلاقات بين الأطراف اليمنية خصوصاً اذا ما تم اخذ في الاعتبار الرسائل المتبادلة بين نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، ورئيس فرع الاصلاح في مأرب، مبخوت الشريف.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com