قوى العدوان تمارس كل أساليب الضغط على بلدنا لغرض تمرير أجندتها المشبوهة..!
بقلم/ سمير المسني
مازالت قوى العدوان (الإمارات والسعودية ) تمارس كل أساليب الضغط على بلدنا وفي كل المسارات لغرض تمرير أجندتها المشبوهة وغير مدركة لمخاطر التمادي في طغيانها وتدميرها للبنى التحتية في اليمن والذي سوف يؤدي تبعا لذلك الصلف لقوى التحالف المتصهين إلى عواقب أكثر إيلاماً وأكثر خطورة على اقتصادها ومواردها واستثماراتها.
أن إستمرار تلك القوى المتغطرسة في سياق استهداف وتدمير البنى التحتية في اليمن والتي تهدف من خلاله خلخلة واضعاف القدرات الخدماتية والاقتصادية اليمنية من جهة ومحاولة إحداث تقدم لمشروعها الاستعماري من جهة ثانية بالإضافة إلى محاولاتها لهدم ذلك التناغم والتلاحم بين كافة أطياف الشعب اليمني وقياداتة من جهة أخرى؛ كل تلك المحاولات اصطدمت بصمود شعبي فاق التوقعات وملاحم اسطورية يجترحها جيشنا ولجاننا الشعبية في مختلف الجبهات.
إن عدم فهم طبيعة ديناميكية العلاقة بين القيادات (الثورية والسياسية) وبين جماهير شعبنا أصبح لغزاً يؤرق قوى التحالف (اللاعربي) وبالتالي أصبحت تلك القوى تتخبط في تحقيق أهدافها من هذا العدوان لذلك عمدت وفي لحظات الاحتضار الأخير أن تلوح مهددة باستهداف ماتبقى من الوزارات والمؤسسات الحكومية.
إن اسقاطات ذلك الفكر الأهوج لقوى التحالف على الواقع يعتبر أقصى درجات الغباء السياسي والعسكري؛ فاليمنيون عازمون على المضي في مواجهة التصعيد بالتصعيد من خلال ضربات يتم توجيهها في العمق الاستراتيجي السعودي و الإماراتي والتي سوف تكون تداعياتها كبيرة جدا على اقتصاد تلك الدول الهشة والزجاجية والتي تعتمد أساسا على مواردها النفطية واستثماراتها النقدية.
وبالمقابل علينا كيمنيين أن نعمل على توحيد الجهود وتعزيز الجبهة الداخلية من خلال محاربة الفساد وتطوير عملنا التنظيمي والإداري من خلال مصفوفة متكاملة من الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء ووضع آليات عمل وخطط وبرامج تتناسب وتتلائم مع المرحلة المقبلة.
سمير المسني
قيادي جنوبي ومحلل سياسي