التطبيع مع “الكيان الإسرائيلي“ يبقى حكومياً والشعوب منه براء.. الأردن مثالاً..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
كان الكيان إلاسرائيلي، ومن ورائه امريكا، يحلمان بإنتهاء حقبة الرفض العربي والاسلامي لوجود “إسرائيل”، بعد توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد بين مصر والكيان إلاسرائيلي، و “وادي عربة” بين الأردن وهذا الكيان، ولكن وبعد مرور 44 عاماً على الأولى و28 عاماً على الثانية، تحول هذا الحلم الامريكي الإسرائيلي الى كابوس.
رغم كل محاولات الاغراء، وخاصة الاقتصادية، الامريكية والغربية للحكومات المطبعة مع الكيان إلاسرائيلي، ورغم كل المحاولات السياسية والاجتماعية والفنية والرياضية والسياحية، لتسويق “إسرائيل” لدى الشعوب العربية، على انها كيان طبيعي يمكن التعايش معه، من خلال تجنيد اخطبوطات اعلامية وصحفية ضخمة في العالم، ارتطمت كل تلك الجهود ومازالت بجدار صلب ومرتفع، هو جدار الرفض الشعبي العربي للتطبيع مع الكيان الغاصب للقدس والمقدسات الاسلامية.
اذا ما أردنا ان نأخذ الشعب الأردني مثالاً على هذا الرفض، فهناك العديد من الأمثلة التي تؤكد هذه الحقيقة التي باتت تؤرق الكيان الاسرائيلي، الذي لم يتمكن من ايجاد اي ارتباط شعبي مع الاردنيين، فحتى السياح إلاسرائيليين، يدخلون ويخرجون الى الأردن كاللصوص، او تحت حماية امنية، لحجم الكراهية التي يكنها الشعب الأردني للصهاينة.
ومن أمثلة الرفض الشعبي الأردني الجديدة، أطلق ناشطون أردنيون حملة إلكترونية، لمطالبة اللجنة الأردنية لرياضة السيارات، بوقف رالي باها الدولي، الذي يقام في الأردن؛ باعتباره حدثا تطبيعياً، بسبب مشاركة 13 “إسرائيلياً فيه.
وأعلنت شركة مطاعم حمادة، انسحابها من رعاية المسابقة، بعدما “علمت بوجود متسابقين إسرائيليين مشاركين في البطولة”. فيما دعت كتل طلابية في الجامعات الأردنية، بمقاطعة الرالي التطبيعي، وانسحاب المشاركين العرب منه. هذا فضلاً عن إعلان حركة مقاطعة “إسرائيل “بي دي اس”، رفض الشعوب العربية الحرة التطبيع والتعاون مع الاحتلال بأي شكل كان، وطالبت بـ”إلغاء السباق، ومقاطعة المتسابقين الإسرائيليين”.
هذا الرفض الأردني والشعبي للتطبيع لا ينحصر في مجال الرياضة، فهو يمتد على كل المجالات، ومنها الفنية والسينمائية، فقد دعت جهات عديدة، الى منع عرض “جريمة في وادي النيل” التي تقوم مجندة إلاسرائيلية تدعى غال غادوت بدور البطولة فيه، حيث دعا تجمع “التحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع”، وعبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، دعا للمشاركة في “العاصفة الإلكترونية” التي تنظم للمطالبة بوقف عرض الفيلم، تحت وسم “#امنعوا_الفيلم_الصهيوني”.
من الخطأ وصف التطبيع مع الكيان الغاصب للقدس بأنه تطبيع مصري او اردني او اماراتي او بحريني، انه تطبيع بين كيان غاصب وانظمة فقط، والشعوب العربية ليست براء من هذا التطبيع فحسب، بل هي رافضة له جملة وتفصيلاً، وهذا الرفض سيبقى ويشتد، ما دامت فلسطين محتلة، ولن تنفع امريكا والغرب كل محاولاتهما تسوق المحتلين على انهم جيران واصدقاء.
المصدر: العالم