ما أبعاد إختيار العمالقة مدينة عزان قاعدة عسكرية لها في شبوة..!

3٬644

أبين اليوم – شبوة

مع وصول طلائع قواتها إلى محافظة شبوة، الثرية بالنفط والغاز جنوب شرق اليمن، اصرت فصائل العمالقة، التي يقودها نجل شقيق صالح، طارق ، على النزول بمدينة عزان، عند الطرف الجنوبي لعتق، مع ان مهمتها كما تسوق هي استعادة بيحان عند اقصى الطرف الشمالي للمدينة، فما أبعاد اختيار عزان؟

جغرافياً، تقع عزان على مقربة من بلحاف التي تتخذها القوات الإماراتية قاعدة لها وتخشى ابوظبي أن تتعرض لهجمات انتقامية من قبل فصائل الإصلاح التي خسرت كل مصالحها في المحافظة النفطية بعد نجاح الامارات بطردها وتقليص نفوذ الحزب الذي كان يطالب برحيل الإمارات من بلحاف قبل إقالة محافظه..

وقد يكون إختيار عزان محاولة لتأمين بلحاف من إتجاه أبين حيث لا يزال الإصلاح يحتفظ بقوات عسكرية في شقرة، وثانيها وقوع عزان على خط إمداد مهم لقوات هادي المتمركزة في شقرة يشير إلى أن الإمارات تحاول اطباق الحصار على فصائل الاصلاح هناك واجبارها على الانسحاب او القبول بتغييرات مرتقبة لقياداتها..

أما أمنياً، فيشير إختيار هذه الفصائل السلفية لأبرز معاقل تنظيم القاعدة على مدى العقود الماضية ، إلى أنها تحاول حماية وجودها بحاضنة شعبية أقرب لها من غيرها من الفصائل وهي خطوة مهمة على طريق منع وقوع هجمات وكمائن اعترضت طريق هذه الفصائل لدى مرورها من أبين إلى شبوة..

عموماً.. رفض هذه الفصائل مقترحات تقدم بها قائد قوات الأمن الخاصة عبدربه لعكب وقائد محور عتق العسكري عزيز العتيقي بتأمين مرور قوافلها من أطراف شبوة الجنوبية إلى الشمال، وردها بأنها تتلقى التوجيهات من الإمارات، يعزز الاتهامات لهذه الفصائل التي اخلت مديريات جنوب الحديدة بعملية انسحاب مفاجئة..

بشأن دورها في شبوة ، تؤكد التقارير التي تتحدث بأن هدف الإمارات من نشر هذه القوات هو تعزيز قبضتها على مديريات المحافظة على حساب “الاخوان” ونشرهم كقوات أمنية بديلاً لفصائل الحزب وهو ما قد يقود المحافظة التي تعتبر كمخزن عسكري واسع لكافة الاطراف إلى ساحة مواجهة جديدة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com