الحديدة.. انتعاش تجاري وسياحي بعد إستعادة مناطق مهمة من قوات التحالف..!
أبين اليوم – الحديدة
تدعم الحكومة في صنعاء مشاريع استثمارية من المتوقع تنفيذها في محافظة الحديدة خلال الفترة المقبلة.
ومؤخراً عُقدت اجتماعات رسمية بهدف بحث دعم النشاط الاستثماري والصناعي بالمحافظة وتوفير المناخ المناسب للنهوض بدور القطاعات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
وهناك توجه حكومي، تنفذه اللجنة الاقتصادية العليا، بهدف تفعيل المنطقة الصناعية في الحديدة وتمكين المستثمرين من المواقع الاستثمارية المخصصة في مختلف المشاريع.
وقال المسؤولون في اللجنة، إن تشجيع الاستثمار يأتي في إطار التنفيذ العملي للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة خاصة في الظروف الراهنة للتغلب على آثار الحرب والحصار وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتشهد مدينة الحديدة حركة تجارية وسياحية نشطة، بعد أقل من شهر من تطبيع الأوضاع في كيلو 16، وبيت الفقيه والتحيتا وغيرها من المناطق التي استعادتها قوات صنعاء من القوات المشتركة التابعة للتحالف خلال نوفمبر الماضي.
ويقول زائرون لمدينة الحديدة، إن الحركة التجارية والسياحية عادت الى المدينة، وأن الكثير من التجار والسكان عادوا الى منازلهم ومحالهم التجارية بالإضافة الى توافد سياحي واسع من مختلف المحافظات لاسيما صنعاء التي تشهد موجة برد عالية هذا الموسم.
ولفتت مصادر في مكتب السياحة بالمحافظة الى أن عامل الاستقرار الأمني قد أدى الى توافد نسبة كبيرة من الأسر المقيمة في محافظات عدن ومأرب وحضرموت وشبوة وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف وحكومة هادي.
وكان مكتب السياحة بالحديدة، نفذ خلال الأيام الماضية، حملة واسعة لتحديد الأسعار الايوائية بالفنادق والمنشآت السياحية بالمدينة والتي تشمل 38 فندقاً بمختلف تصنيفاتهم السياحية.
ونقلت وكالة سبأ في صنعاء، عن مدير مكتب السياحة عبد الاله الأهدل، قوله إن عملية تحديد أسعار الفنادق الإيوائية تم إقرارها بعد دراسة متكاملة بالتنسيق مع وزارة السياحة والسلطة المحلية وأصحاب الفنادق السياحية وبما يتلائم ويتناسب مع الوضع الحالي لمدينة الحديدة والموسم السياحي هذا العام.
وبيّن الأهدل أن تحديد أسعار الفنادق بحسب تصنيف مكتب السياحة لكل فندق أو نجمة تم بعد أن تلقى المكتب العديد من الشكاوى عن ارتفاع وتفاوت أسعار الفنادق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وصرح مواطنون في وقت سابق، بتعرضهم للاستغلال من قبل بعض أصحاب الفنادق في الحديدة الذين فرضوا أسعار مرتفعة جدا.
وأشارت مصادر في القطاع السياحي الى أن نحو 58 فندقاً يضم 4862 غرفة وجناح ماتزال معظمها قائمة وفي جهوزية مستمرة لاستقبال النزلاء وهناك بعض الفنادق يتم بنائها حالياً.
وقبل أعوام، تم بناء فندق انتركونتيننتال السياحي والذي صمم وفق المواصفات والمعايير السياحية العالمية، بتكلفة مالية تُقدر بثلاثة مليارات و400 مليون ريال.
ورغم تعرض البنية الاقتصادية للدمار والتخريب في محافظة الحديدة ومختلف مناطق الساحل الغربي في اليمن منذ بدء الحرب قبل نحو سبعة أعوام، إلا أن عدد من المواقع والأماكن السياحية لم تتضرر.
وتعد الحديدة أهم المراكز التجارية والمتنفسات السياحية على مستوى اليمن والوطن العربي، بسبب موقعها الجغرافي الذي كان تاريخياً ممراً لطريق التجارة العالمية، كما أن الموانئ التي تتوفر عليها أكسبتها مكانة مرموقة في الخارطة الاقتصادية عالمياً.