مدير هيئة حماية البيئة في سقطرى: لا صحة حول موت أشجار “دم الأخوين“..!
أبين اليوم – خاص
كتب – نبيل غالب
تعتبر مرتفعات غابة منطقة “فرمهن” في محافظة أرخبيل سقطرى، أكبر غابة والوحيدة في العالم لأشجار “دم الأخوين”، والمنتشرة بشكل أقل في مناطق (دكسم- كليم – محمية سرهن)، وفي الجزء الشرقي من الجزيرة، وأعتبر الباحثون ان هذة المناطق كانت عبارة عن غابات سابقاً، تدهورت بسبب عدة عوامل، وأن أنتشارها كان أكثر أتساعا على ماهو علية عن وقتنا الحاضر، وتعود أسباب الأنحسار لعوامل كثيرة متداخله.
مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة أرخبيل سقطرى/ علي محمد سالم/ تطرق في تصريح صحفي الى أهم العوامل المؤثرة على سلامة بيئة أشجار “دم الأخوين” والمتمثلة في تقلبات المناخ وضعف نسبة التكاثر والحصاد الجائر والغير مستدام، معللاً ذلك بسبب تدهور العادات والتقاليد السائدة التي كانت تشكل أهم العوامل لحماية سلالة أشجار”دم الاخوين” في مناطق الحصاد خلال القرون والعقود الماضية.
وحول ما تنقلته بعض وسائل الإعلام عن موت بعض أشجارها في الأرخبيل، أوضح أنه تم نزول فريق لتبيان الحقائق من الهيئة بمعية أعضاء من مشروع الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة الى المنتزه الوطني في منطقة “دكسم” للتأكد مما ورد..
وأفاد انه بعد الإطلاع وبحسب مسوحات سابقة أجريت بعد حدوث الأعاصير التي ضربت “الجزيرة” في الأعوام القليلة الماضية، نتج عنها أقتلاع العديد من الاشجار ومنها “دم الأخوين” حيت اظهرت ان هناك واحدة أنتهت قبل أيام بسبب وجود تلف عميق في الجدع أدى الى تعرضها للرطوبة، مما سمحت للحشرات أختراق الألياف التي تتكون منها الشجرة.
وبين مدير الهيئة ان أشجار “دم الاخوين” حسب ما نسب الباحثون أنتسابها للعائلة “الهليونية” (Asparagaceae) هي من وحيدات الفلقة، أي أنها تشترك في تركيبها مع الحشائش والنخيل وغيرها من النباتات التي تعطي بدور ذات فلقة واحده، وتتميز هذة المجموعه من النباتات بعدم وجود خشب حقيقي خاصه في الأجزاء الوسطية منها، حيت يلاحظ وجود مادة ليفية، صنفها البعض من عائلة منفردة هي (Dracaenaceae).
ولفت إلى ان أشجار “دم الأخوين” تعيش في مناطق رطبة وتعتمد بشكل كبير على الرطوبة الجوية، ومع تغير المناخ ونقص نسبة الأمطار والرطوبة الجوية، صارت بعض البيئات أقل ملائمه لعيش الشجرة، من جهة أخرى تاثرها بالأعاصير، حيت أنها لاتمتلك جذور وتدية قوية، مما يسهل أقتلاعها بالرياح لضعف سيقانها.
وفند في سياق تصريحه المخاطر التي تواجه كيان أشجار “دم الاخوين” خاصه أيام الحصاد عند قيام السكان المحليون بذلك لجمع المنتج من خلال جرح الشجرة، حتى أصبحت نسبة (84%) منها مجروحه، مما تسبب بإنحسار اعداد منها، كونها بذلك تعمل على فقدان نسبة عالية من اللحاء، والذي يؤدي إلى أضعاف الشجرة أمام المؤثرات الخارجية كالرياح والحشرات والفطريات.
وأشار إلى ان أشجار “دم الأخوين” تنتج كميات كبيرة من البذور، ولكن التجدد منها في البرية ضعيف جدآ، يصل حسب الأبحات الى أقل من (1%) بالرغم من أن نسبة الإنبات في المشاتل كبيره قد تصل الى (70%) نأهيك عن الرعي الجائر الذي يعتبر العامل الرئيس لتدهور الأشجار، وعدم قدرتها على التجدد، حيت ان نسبة الإنبات القلية في البريه ناتجه عن تغدية الحيوانات على الشتلات الصغيرة وخاصه الماعز، بالأضافه الى بعض العوامل البيئيه الأخرى ك قلة الأمطار والتربة وغيرها.
وأكد مدير الهيئة/ علي محمد سالم/ في ختام تصريحه على أن الهيئة تعمل جاهدة وفق ضوابط الأمكانات المتوافرة حاليا خاصه في التوعية للحفاظ على بيئة مناطف أشجار ” دم الأخوين” وغيرها من الأنشطه المتعلقه بحماية البيئة في الجزيرة ، داعيآ أهمية تفاعل جميع فعاليات المجتمع خاصه بعض السكان المحليون، التحلي بالمسؤوليه للعمل على التمسك بالعادات والتقاليد في مناطق الحصاد بهدف حماية مراعيها.