دوامة الإنتخابات العراقية.. أزمة غياب الشفافية..!
أبين اليوم – أخبار منوعة
يرى مراقبون، أن نتائج الإنتخابات النيابية العراقية احدثت صدعاً في الشارع العراقي وانقساماً بين مؤيد لنتائج هذه الانتخابات ورافض لها.
واكدوا أن العراق مازال في نفس الدوامة، حيث يقول الذين فازوا في الانتخابات بأنها كانت واقعية والنتائج التي صدرت تعبر عن مزاج الشعب العراقي، فيما الذين لم يفوزوا بالانتخابات لجأوا إلى القضاء، واعتبروها بالخطوة الجيدة مع التعبير السلمي عن التظاهرات التي خرجت رفضاً لهذه النتائج.
واوضح هؤلاء المراقبون، ان القوى التي لم تفوز تمتلك دلائل واثباتات تبين ان هناك الكثير من عمليات التزوير وحتى الخلل الفني قد أصاب عملية التصويت ما أحدث فارقاً في نتائج الإنتخابات.
من جانبهم، أوضح مسؤولون في تحالف الفتح، ان العراقيين نزلوا بيوم الجمعة والتي سميت بـ”جمعة الثبات” بأعداد كبيرة للمطالبة بحقوقهم مع ولمساندة المعتصمين امام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وقالوا: ان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي قد التقى ممثلة الامم المتحدة جينين بلاسخارت وسلمها الدلائل والاثباتات التي تدل على حصول عملية تلاعب والتي بدت واضحة للجميع، مشيرين الى ان هناك تغييرات طالت ثلثي المكونات السياسية، رغم ان المفوضية العليا للانتخابات كانت تقول خلال 20 يوماً انها تعمل بشفافية وبمهنية وان جميع النتائج كانت متطابقة مئة بالمئة، لكن اتضح بعدها وخلال 3 ايام صعود 7 مقاعد بصورة خاطئة لصالح الخاسر في الانتخابات والتي سلبت من الفائز فيها.
وشددو على ان هناك أدلة كثيرة حول عملية التلاعب في الانتخابات، وان الكتاب الذي اصدره مجلس القضاء الاعلى أظهر ادانة واضحة للمفوضية العليا بسبب الماكنة الرقمية التي كانت تعد اصوات المقترعين والتي لم تكن حقيقية ومنظمة.
ولفتوا بان بلاسخارت نفسها قد تعجبت حينما اطلعت على الادلة التي قدمت اليها والتي تثبت التزوير الحاصل وطلبت مهلة يومين، وفعلاً خلال هذين اليومين بدأت ملامح تغيير كبيرة تحدث وان 7 مقاعد لغاية اليوم قد تغيرت في العملية السياسية البرلمانية الانتخابية.
بدورهم، أشار دبلوماسيون عراقيون سابقون، الى ان عملية الانتخابات النيابية العراقية وما رافقها من تحديات وتجاوزات ليست فقط فيما يخص حدوث عمليات تزوير، بل ان هنالك اخطاء فنية ارتكبتها المفوضية العليا للانتخابات.
وقالوا: ان المعترضين على نتائج الانتخابات والتظاهرات التي يشهدها المسرح العراقي لهم هدفان، الاول هو الشكوك التي تحوم حول النتائج الرقمية للاصوات، والثاني هو الاعتراض على تعثر العملية الانتخابية والتزوير الذي شابها.
واعتبروا، ان إعلان النتائج قد صاحبها الكثير من الأخطاء واعطت مبرراً للمعترضين على النتائج، واعربواعن استغرابهم مباركة مجلس الامن الدولي بالسرعة الفائقة قبل ان يتم مصادقة الانتخابات وكذلك المباركة الدولية للانتخابات واعتبرتها بانها نزيهة رغم الاخطاء التي صاحبت عملية الانتخابات اعترفت بها نفسها المفوضية للانتخابات وكذلك الاجهزة الاخرى.
ورأوا هؤلاء الدبلوماسيون ان هذه الامور ستضيع الكثير من الوقت على العراقيين وعلى تشكيل الحكومة القادمة.
ما رأيكم..
- ما الذي سيصدر عن الهيئة القضائية العراقية الناظرة بالطعون الخاصة للانتخابات؟
- كيف يقرأ لقاء الاطار التنسيقي بممثلة الامم المتحدة وتقديم ادلة الخلل والتزوير؟
- ما دليل المعترضين على نتائج الإنتخابات العراقية بحدوث خلل ومصادرة ممنهجة لأصواتهم.
المصدر: العالم