السعودية في المهرة ..مشاريع وهمية و “السلفية“ تغزو النسيج الإجتماعي..!
أبين اليوم – متابعات
من جديد تخرج السعودية بمشاريع مزعومة ووهمية في اليمن، لتبرر إحتلالها وتواجدها طويل الأمد، بالتوازي مع تعزيز مساعيها لنشر السلفية لضرب النسيج الإجتماعي اليمني لتسهل لها السيطرة عليه.
هذه المرة تزعم أنها وقعت على إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة (شرقي اليمن)، بتكلفة 213 مليون ريال (56.8 مليون دولار)، تشمل في مرحلتها الأولى بناء مستشفى تعليمي بسعة 100 سرير”.
مزاعم وتصريحات لطالما إعتاد عليها اليمنيون منذ زمن بعيد، ومشاريع غير واضحة وأرقام مالية خيالية تبقى على الورق فقط، والإنسان اليمني يزداد فقراً وبؤساً وخيراته تنهب من أرضه أمام عينه.
الوطنيون الأحرار من أبناء محافظة المهرة وسقطرى، ومن أبناء اليمن عامة متنبهون للتحركات المشبوهة والتآمرية للقيادة السعودية الطامعة والاحتلالية والراغبة بشدة للتوسع والتهام الأرض اليمنية التي بدأت تظهر مخالبها الاحتلالية في المهرة ، خاصة وأن الجميع كان قد شهد إحتلال أبو ظبي لأرخبيل سقطرى تحت مسمع ومرأى من الجميع، وبرضا مغلف من “الشرعية” المزعومة، وتحت غطاء دولي صامت.
الأطماع السعودية في المهرة هذه المرة اصطدمت بالرفض القبائلي والشعبي، حيث اكدت مصادر مطلعة أن السعودية كانت تسعى للسيطرة على منفذ شحن حدودي مع عمان إلا أن قبائل المهرة وقفت في وجه القوات السعودية ما أدى إلى وقوع إشتباكات بين الطرفين، انتهت بعد قيام القبائل بإحراق مدرعة سعودية، الأمر الذي أجبر القوات السعودية على التراجع.
السعودية لا تخفي أطماعها في المهرة حيث أنها بادرت في وقت سابق من يونيو الماضي، الى استهدف رجال قبائل محلية بسلاح الجو كانت تحتج على نقل الأسلحة إلى مليشيات مدعومة من قبلها.
وجاء هذا الإعتداء كضغوط سعودية متزايدة لاكتساب النفوذ في المهرة، وسبق أن أرسلت الآلاف من القوات إلى حدود المهرة العمانية ، خاصة منذ مارس / آذار 2019 وما بعده.
وفي الوقت نفسه، عملت السعودية على إنشاء خط أنابيب نفط عبر المهرة بإتجاه بحر العرب ، لإعطاء صادراتها طريق نقل بديل، بالتزامن مع ميناء نفطي، شيدته شركة هوتا مارين السعودية للنفط، لاستخراج وتصدير النفط ، مما يدل على أطماع الرياض الاقتصادية المتزايدة.
وفي يوليو الماضي، فرضت السعودية رسوماً جمركية قاسية على اليمن، في محاولة لمنع الصادرات العمانية، وبالتالي الحد من نفوذ سلطنة عمان الذي يعوق نفوذ الرياض.
وفي العقود الماضية، رعت السعودية “السلفية” في أماكن مثل صعدة في الشمال، لفرض القوة الناعمة وإثارة النعرات الطائفية وضرب النسيج الإجتماعي اليمني، والآن تؤكد مصادر محلية ان الرياض تتبع نفس الإستراتيجية في المهرة، ومن الواضح أنها تفعل الشيء نفسه في المذهب الصوفي التقليدي ، لمواجهة القبائل الأخرى لها وكسب حلفاء أكثر ولاء لها، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الخلاف في المهرة أيضًا ، بسبب الاحتجاجات والمشاعر المعادية للسلفية والسعودية.
المصدر: العالم