مجموعات الهاكرز تجعل من “الكيان الإسرائيلي“ كتاباً مفتوحاً..!

4٬138

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يبدو ان “إسرئيل” التي كانت تحيك حول قدراتها الاستخباراتية والتجسسية والسيبرانية الاساطير، حتى سوقت نفسها على انها صندوق اسود لا يمكن فتحه او اخترقه، اضحت اليوم كتاباً مفتوحاً يتم تصفح اوراقه بسهولة، والاطلاع حتى على اسرارها العسكرية، والحياة المهنية والشخصية لقادتها، بعد ان نجحت مجموعات الهاكرز من اختراق اهداف حساسة ومهمة داخل الكيان الاسرائيلي.

في خلال أسبوع واحد تعرض الكيان الإسرائيلي الى هجومين سيبرانيين ، كان اخرها مساء الثلاثاء، حيث اخترقت مجموهة هاكرز، تطلق على نفسها اسم “عصا موسى”، ثلاث شركات هندسية كبرى في الكيان الإسرائيلي واستولت على قواعد البيانات الخاصة بها ، ومشاريع هذه الشركات من خرائط وصور وخطابات وعقود ورسومات هندسية، ومجسمات معمارية “ماكيتات”، والتفاصيل الشخصية للعملاء بما في ذلك بطاقات الهوية.

يوم الثلاثاء الماضي قامت نفس المجموعة ، بشن هجوم سيبراني على وزارة الحرب الإسرائيلية، وقامت بنشر صوراً شخصية لوزير الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، وبعد يوم واحد قامت بنشر تفاصيل دقيقة تتضمن أسماء وعناوين وأرقام هواتف ورتب و وحدات، مئات الجنود والضباط في قوات الاحتلال، مع بعض التفاصيل الشخصية الحساسة مثل الحالة العقلية والاجتماعية والاقتصادية والعائلية.

اللافت ان المجموعة التي نشرت صوراً شخصية لغانتس ارفقتها بنص يقول :”نحن نعلم جميع قراراتك وفي النهاية سوف نستهدف المكان الذي لا تتوقعه، انها البداية.. لدينا وثائق سرية تخص وزارة الدفاع وبيني غانتس، لدينا أخبار وتقارير وخرائط عملياتية ومعلومات عن إمكانات الوحدات والقوات ورسائل، سننشر هذه المعلومات لإبلاغ العالم كله بجرائمك”.

مجموعة أخرى تطلق على نفسها اسم “بلاك شادو”، نشرت الأسبوع الماضي آلاف البيانات لمستخدمي موقع “أتراف” لتعارف المثليين ما أثار ضجة واسعة في الكيان الاسرائيلي، بعد ان هددت مجموعة الهاكرز، بنشر البيانات الشخصية لمستخدمي الموقع ، حال لم تحصل على مبلغ مليون دولار.

من الواضح ان هدف مجموعات الهاكرز، التي باتت تخترق وبسهولة، اكثر المراكز في الكيان الإسرائيلي حساسية، هو ضرب الصورة التي حاولت “اسرائيل” رسمها لنفسها لدى مستوطنيها، بأنها قلعة مغلقة الأبواب عالية الاسوار صعبة الاختراق، وتتربع على قمة التقنيات الحديثة، واظهارها على حقيقتها عاجزة ليست عن حماية اسرارها العسكرية فحسب بل عن حماية الاسرار الشخصية لمستوطنيها، الذين باتوا في قلق دائم من نشر غسيلهم القذر في أي لحظة أمام الجميع.

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com