السعودية تضع اللمسات الأخيرة لحلف طارق – الإنتقالي.. “تقرير“..!

4٬323

أبين اليوم – تقارير

على إيقاع استنزاف الإصلاح بمأرب، تشهد العاصمة الإماراتية، ابوظبي، ونظيرتها السعودية، الرياض، حراك لإنشاء تكتل جديد بدأت ملامحه تتشكل على الأرض، فهل يكون التكتل الجديد ذو الوجه الإماراتي بديلاً لـ”الشرعية” أم يعكس قلق من مرحلة ما بعد سيطرة الحوثيين على مأرب؟

الإصلاح يعيش غمراته الأخيرة، وفقاً لحسابات المعركة في مأرب وتصريحات التحالف، فقواته التي كان يتحصن فيها بمأرب اوشكت على النفاد في ظل الانهيارات المتسارعة في مأرب وشبوة ، وتحالفاته القبلية والعسكرية تدنوا على التفكك في ظل الاتهامات المتبادلة بين ذراع محسن و”الاخوان” والتي قد تكون الاغتيالات الأخيرة في صفوف الإخوان وابرزها استهدف ضياء الحق الأهدل احد نتائجها..

ولم يتبقى للحزب من قواعده سوى تلك التي تبقيها الرياض في فنادقها كنوع من الإقامة الجبرية لتحريكها متى شاءت.

السعودية التي كانت تعتمد على الاصلاح كذراعها الطولى في اليمن، لم تعد تعول عليه وهذا لا يثبته فقط تصريحات السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر، والمسؤول الأول عن ملف اليمن، والذي ظهر في مقطع فيديو جديد يجاهر فيه ببدء بلاده إعادة تأهيل جناح صالح في المؤتمر، أبرز خصوم الإصلاح، لقيادة المرحلة المقبلة، كما يقول..

بل يشمل ايضا المجلس الانتقالي الذي تتحدث التقارير عن اجراء السعودية حوار مع رئيسه بعيداً عن “الشرعية” التي كان يفترض أن يكون جزء منها وفقا لما تضمنه اتفاق الرياض الذي صاغته السعودية بالتعاون على الإمارات، وقد اعلن رئيسه عيدروس الزبيدي من على صدر الصفحة الأولى لصحيفة عكاظ الرسمية السعودية ولائه المطلق للرياض واسرائيل وكشف عن ترتيبات لحلف مع طارق صالح قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن وابرز خصوم الاصلاح هناك.

وبغض النظر عن الحراك الدبلوماسي والسياسي والذي قد يتجاوز العواصم الخليجية نظراً للحراك البريطاني في مجلس الأمن لإلغاء القرار 2216 الذي يتضمن عقوبات على نجل صالح، المقيم في ابوظبي، ضمن ترتيبات لإعادته إلى المشهد، ثمة على الأرض تحركات تنبئ بأن الهدف الأول لهذا الحراك هو الإصلاح أو بالأحرى الجناح المعارض لسياسة التحالف من ذوي التوجه المصلحي والذي يقدس مكاسبه فوق كل الاهداف الاخرى..

وقد ظهر هذا في تعز خلال الأيام الماضية حيث نجحت السعودية من تفكيك منظومة الإصلاح في أهم معاقله بعد اجبار تياره الموالي لها للتقارب مع طارق صالح ما اثار حفيظة التيارات الأخرى الموالية لقطر وقد يقود المدينة إلى ساحة صراع جديدة نظراً لمخاوف تلك التيارات من خسارة تمويلات بملايين الدولارات شهرياً نظير الحفاظ على المصالح القطرية التواقة للحصول على موطئ قدم في باب المندب، الممر الدولي الاهم ..

السيناريو ذاته يتكرر في شبوة، وهي من المعاقل الهامة والموارد الاساسية بالنسبة لمافيا الاصلاح وتحديداً تياره “الانتهازي” وقد اشعل سقوط بيحان وعسيلان فتيل صراع بين تيارات الحزب برزت بالاتهامات المتبادلة بين قيادات “الاخوان” – التيار القبلي- وعلي محسن قائد التيار العسكري ولم تتوقف عن تصريحات الكليبي التي اتهم فيها “الاخوان” بالخيانة او حتى الحسن ابكر قائد فصائل الاصلاح بالجوف والتي اتهم فيها محسن بالجشع بل امتدت لانشقاقات في صفوف تلك الأطراف ما ينذر بانهيار ما تبقى من سلطات له في الهضبة النفطية.

في الوقت الذي ينكفي فيه الإصلاح على صراعاته وعناده في مأرب، تدور خلف الكواليس طبخة للانقضاض عليه في إطار ترتيبات التحالف لإضعاف كافة القوى اليمنية وابقائه اسيرة اطماعه، وهذه الطبخة بدأت نتائجها تظهر علناً مع حديث الزبيدي في تصريحه لعكاظ عن تحالف قريب وواسع مع طارق صالح، الوجه الآخر للإمارات وأبرز خصوم “الاخوان”..

وهذا التحالف لن يقتصر فقط على الامارات التي زاوجت بين قطبيها جنوباً وشمالاً بل بمباركة سعودية هذه المرة وهو ما يعني فعلياً إنتهاء حقبة “الاخوان”.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com