الى أمراء بني سعود .. طالِبوا أمريكا بالإعتذار لو كنتم عرباً كما تزعمون..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
ردة الفعل المجنونة والهستيرية للسعودية، على تصريح قديم لوزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، قاله قبل ان يتم تعيينه في منصبه، وصف فيه الحرب التي تفرضها السعودية على الشعب اليمني منذ سبع سنوات، بـ”العدوان” و “العبثية”، يعكس حجم الإفلاس الأخلاقي الذي تعاني منه القيادة السعودية وشخص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي نبشت في تاريخ الاعلامي الشهير قرداحي، للعثور على تصريح تتخذه ذريعة لتنفيذ الجانب الخاص بها في المؤامرة الامريكية “الاسرائيلية” ضد لبنان، بهدف تفجيره من الداخل.
العارفون بطبيعة ولي العهد السعودي يعلمون ان الهستيريا التي أصابت السياسة السعودية انتقلت عدواها من ابن سلمان، الى مجمل السياسة السعودية، فبدأ عهده بشن العدوان العبثي على اليمن، وناصب الجمهورية الاسلامية في ايران العداء بشكل بنى هذا العداء على “أسس” دينية، وفرض حصاراً شاملاً على قطر وحاول إسقاط النظام فيها، واليوم تنتقل هذه الهستيريا الى لبنان، رغم فشله الفاضح في جميع جوانب هذه السياسة.
النظام السعودي طالب في البداية وزير الاعلام االلبناني بالاعتذار كما طالب الحكومة اللبنانية بذلك، ولم يمهل الحكومة اللبنانية، وقتاً لتدارك الموضوع، فاستدعت سفيرها من لبنان، وامرت السفير اللبناني في السعودية مغادرتها، وبات إسقاط الحكومة االلبنانية، هدفاً للهجمة السعودية، ولم يعد الاعتذار نافعاً، كما تم حظر الواردات اللبنانية الى السعودية، التي ضغطت على البحرين والإمارات لتحذوا حذوها، كل ذلك يحدث والسعودية تعلم عمق الازمة الاقتصادية التي تسبب بها التحالف الامريكي “الاسرائيلي” السعودي للشعب اللبناني، بهدف التخلص من سلاح المقاومة الذي يؤرق “اسرائيل”.
دعوة السعودية للبنان بالاعتذار عن تصريح قاله السيد قرداحي قبل ان يصبح وزيراً، وهو تصريح ليس جديداً ولا محصوراً بقرداحي، فقد قاله اغلب المسؤولين الامريكيين والغربيين، الذين طالبوا بوقف العدوان والحرب العبثية على الشعب اليمني، هذه الدعوة يرى فيها الإعلام السعودي والإعلام العربي ، وخاصة اللبناني، المسعود، يعكس “مدى حساسية الكرامة والعزة بالنفس التي يتصف بها آل سعود”!!.
في المقابل يرى كثيرون ان “الاعتذار” الذي تطلبه السعودية من لبنان، ليس سوى ذريعة، وان هناك أسباب واضحة وأهداف اوضح تقف وراء هذه الذريعة، وجميعها تحوم حول سلاح المقاومة من أجل عيون “سرائيل”، وإلا لا علاقة للموضوع بـ”الكرامة والعزة” لدى آل سعود، فقد خبر العالم مدى حقيقة هذه الكرامة والعزة لديهم عندما كان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، يمسح بهما الأرض كل يوم، بعد ان وصف السعودية بـ”البقرة الحلوب” ، وانها لا تمتلك غير المال..
وان “ملك السعودية لا يمكنه استخدام طائراته دون دعم امريكا”، و”قلت صراحة للملك سلمان أنه لن يظل في الحكم لأسبوعين من دون دعم الجيش الأمريكي”، وقد وصل الامر بترامب ان قال امام حشد من انصاره: “قلت للملك سلمان.. هل تمانع الدفع مقابل الجيش؟ فأجابه الملك: لم يطلب أحد مني ذلك من قبل، فقال ترامب للملك: أنا أطلب منك أيها الملك، فأجابه الملك سلمان: “هل أنت جاد؟، فرد عليه ترامب قائلاً: أنا جاد للغاية.. ثق بي في ذلك، ليقول متحمساً وكاشفاً عن تعهد الملك سلمان بالدفع قائلاً: “سيقومون بالدفع”!!
امام كل هذه الاهانات الشخصية وبالجملة والمباشرة للملك سلمان، لم تتحرك شعرة واحدة من جسد أمراء آل سعود، الذين ابتلعوا كل هذه الإهانات التي استمرت على مدى اربع سنوات، ولم يسمع منهم العالم حسيساً.. لذلك ندعوهم ، دفاعاً عن الكرامة السعودية والعربية، ان يطالبوا أمريكا بالإعتذار لو كانوا عرباً كما يزعمون.
المصدر: العالم