مع إقتراب سقوط أهم معاقله.. الإصلاح يدخل منعطف جديد.. وقواعده منقسمة بين صنعاء والساحل..!
أبين اليوم – شبوة
دخل حزب الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، منعطفاً جديداً مع إقتراب سقوط أهم معاقله وابرز مصادر تمويله شمال البلاد وسط تحركات إقليمية لتسليم السلطة التي ظل يتدثر بها خلال السنوات الماضية لأبرز خصومه ما يشير إلى أن الحزب الذي عد آخر القوى التقليدية في اليمن في طريقه للتفكك على غرر المؤتمر وقبله الاشتراكي وغيره..
في تركيا، تدفع قيادات بارزة في الحزب على رأسها حميد الأحمر، للاستيلاء على نتائج انتخابات الجالية اليمنية، وتخوض هذه القيادات وفق ما يقوله الصحفي والناشط المستقل محمد المقبلي وهو احد المرشحين لتمثيل الجالية ممن تم اقصائه من الانتخابات..
بكل ثقلها للتحكم بنتائج الإنتخابات وقد رفضت قوائم الترشيح الفردية واصرت على القوائم المغلقة التي تمنحها التحكم بالنتائج في فضيحة جديدة تكشف نظرة الحزب الذي ظل يتشدق بالديمقراطية للانتخابات التي ينبغي ان تبقيه في هرم السلطة والقيادة..
هذه التحركات تشير إلى أن قيادات الصف الأول من الحزب خصوصاً جناح تركيا وقطر أصبح مقتنعاً تماماً باستحالة عودته إلى اليمن ، وأن مصالحه التي نقل جزء منها إلى تركيا اصبحت بحاجة ماسة للحماية ولو عبر السيطرة على الجاليات ومقارعة ابنائها المتمدنين هناك.
عموماً.. خطوة الإصلاح هذه، ليست الوحيدة في مستقبل الحزب الذي بات الحلقة الاضعف في المعادلة اليمنية مع توجه داعميه في الخليج وعلى رأسهم السعودية لإزاحته من المشهد بتمكين خصومه في عائلة صالح والمؤشرات على قرب خسارته لمعاقل النفط والغاز التي ظلت تدر عليه مليارات الدولارات بعد العام 2011..
فالحزب كما يبدو بدأ حتى ترتيب وضع قواعده الشعبية داخل اليمن، وقد اوعز لطيف واسع بالتقارب مع صنعاء وظهر ابرز قادة جيشه الإلكتروني انيس منصور وهو يتبرأ من جريمة دعمه لمن وصفه بـ”الاحتلال السعودي” ويعتذر لصنعاء وهو واحد من مئات القادة في مأرب وشبوة ممن باتوا يفتحون خطوط تواصل مع صنعاء ودعمها في معركة تحرير تلك المحافظات في حين يبرم تيار آخر اتفاقيات مع الد خصوم الحزب في الساحل الغربي..
وآخرها اتفاق طارق ومحور تعز في وقت يتحفظ فيه التيار القطري – التركي عن أي موقف منتظر كما يبدو نتائج الحراك السياسي والعسكري داخلياً وخارجياً.
قد تكون خطوات الإصلاح الجارية للتماهي مع سلطات الأمر الواقع في اليمن ضمن خططه للحفاظ على قواعده أو على الأقل استفاد من المؤتمر الشعبي العام في إبقاء نفوذه داخل مؤسسات الدولة، لكن الأخطر في الإصلاح ذات التعقيدات الايدلوجية إن مثل هذه التحركات قد تقود اجنحته المتعصبة لتصفيات برزت مؤخراً وابرزها اغتيال قادة الحزب بريف تعز الجنوبي الغربي والتي تحمل بصمات من داخل الحزب وهو ما يعني تفككه مستقبلاً.