أبين.. إستعدادات سياسية وعسكرية ما قبل إندلاع معركة الأرض المحروقة بين قوات الإصلاح والإنتقالي..!
أبين اليوم – خاص
في الوقت الذي تتواصل فيه انتصارات قوات صنعاء واتساع نطاق سيطرتها الميدانية في محافظتي مأرب وشبوة ، تكشف تطورات الوقائع والأحداث التي تشهدها محافظة أبين جنوب البلاد عن إستعدادات سياسية وعسكرية “أخوانية – انتقالية” لخوض أعنف وأشرس المعارك المصيرية الحاسمة التي تشير طبيعة التحركات والتعزيزات والاستعدادات الكبيرة من قبل الطرفين إلى احتمال اندلاعها في أية لحظة.
وفي هذا السياق شهدت عدد من مديريات ومناطق المحافظة أبرزها منطقة شقرة الساحلية وقرن الكلاسي وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الإصلاح وانتشارها الكثيف والبدء بتنفيذ خطوات التصعيد العسكري التي وصفتها قيادات في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً بالخطوات الاستفزازية الهادفة لجر الجنوب إلى مواجهة عسكرية في إطار التنفيذ لسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الحكومة الشرعية.
بالمقابل وعلى الرغم من تأكيد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي – خلال لقائه مع وفد السفراء الأوروبيين – على التزام المجلس الكامل باتفاق الرياض ، فقد حملت توجيهاته الصادرة لما يسميه بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية مضامين ومعاني التأكيد على أن تكون في أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية تحفظ أمن الجنوب.
إلى ذلك أكدت تصريحات ومواقف عدد من القيادات السياسية والعسكرية في المجلس الانتقالي أن أبناء الجنوب مطالبون بالتهيؤ والاستعداد لخوض المعركة المصيرية الكبرى التي سيكون عنوانها “النفس الطويل” لاسيما في ظل عدم التزام الشرعية الإخوانية وعدم التفاتها للدعوات المنادية باحترام مسار اتفاق الرياض..
وبالنظر إلى تحركاتها الميدانية العسكرية التي تستهدف محافظات الجنوب، إضافة إلى بروز الكثير من المؤشرات التي أثبتت حقيقة وجود تنسيق “حوثي – إخواني” يعتبر السبب الرئيسي لما جرى ويجري في محافظتي مارب وشبوة من انكسارات وتطورات وتحولات.