أخيراً.. فعلها الثنائي البرهان دقلو.. إنقلاب عسكري يطيح بالمدنيين في السودان..!

3٬976

أبين اليوم – الأخبار الدولية

بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية في السودان إثر انتقادات وجهتها القيادات العسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب مفبركة في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، والخلاف المفتعل بشأن ترتيبات تسليم رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين وفقاً للوثيقة الدستورية، استيقظ السودانيون فجر يوم الإثنين على وقع أنباء إنقلاب نفذه الثنائي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، اطاح بحكومة عبدالله حمدوك.

وكالات أنباء عالمية ومصادر إعلامية سودانية، تحدثت عن أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية، كما قامت قوة مسلحة باعتقال وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، ووالي الخرطوم أيمن نمر من منزلهما فجر الإثنين.

كما تحدثت أنباء عن اعتقال محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة، وكذلك وزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ورئيس حزب البعث علي الريح السنهوري، و المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح.

في محاولة للتعتيم على ما يجري تم قطع شبكة الإنترنت، واغلق الجيش جسوراً وأنفاقاً في العاصمة الخرطوم، في المقابل قام محتجون بقطع بعض الطرق في العاصمة وأضرموا النار إحتجاجاً.

تجمع المهنيين السودانيين كان قد حذر في بيان اصدره في وقت سابق من محاولة انقلابية قد ينفذها الجيش، للاستيلاء على السلطة، ودعا الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في كل المدن والقرى، للخروج للشوارع واحتلالها، والاستعداد لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه.

اللافت ان الإنقلاب العسكري الذي وقع فجر اليوم في السودان، جاء بعد ساعات من الإعلان عن تقديم أمريكا مقترحات لحل الأزمة السياسية، التي نشبت بين المكون العسكري والمدني في الائتلاف الحاكم بعد ظهور بوادر تؤكد عدم نية العسكر تسليم السلطة للمدنيين وفقا للنظام الانتقالي، حيث تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بدراستها مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك..!

منذ البداية كانت جميع المؤشرات تؤكد ان العسكر، لن يسلم السلطة للمدنيين المنضوين تحت عنوان تجمع الحرية والتغيير، وقد تكثفت هذه المؤشرات مع إقتراب موعد نقل السلطة الى المدنيين وفقاً للنظام الانتقالي الذي تم الاتفاق عليه، حيث بدأت هذه المؤشرات في الانقلاب المفبرك ، وكذلك التصريحات التي ادلى بها دقلو ورفاقه حول رفض العسكر وضع الأجهزة الأمنية تحت تصرف حكومة مدنية..

وكذلك محاولة صناعة تجمع حرية وتغيير بديلة تخدم أجندات العسكر، والعمل على إضعاف المدنيين وتشتيتهم، من خلال تشكيل ما بات يعرف بقوى “الميثاق الوطني” الموالي للعسكر والذي اعتصم انصاره منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أمام القصر الجمهوري بالخرطوم، بذريعة توسيع قاعدة مشاركة القوى الوطنية الاخرى في الائتلاف، وطالبوا بحل حكومة حمدوك واستبدالها بحكومة كفاءات، وعندما انتهت كل هذه المحاولات الى طريق مسدود، تحرك البرهان ودقلو من الاخير، واجهزا على ثورة الشعب السوداني.

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com