محمد بن سلمان.. ماذا صنع لنفسه وللسعودية منذ تسلمه ولاية العهد..!
أبين اليوم – متابعات
حوالي ثلاث سنوات تمر على تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد الذي انتزعه من أبن عمه محمد بن نايف عنوة ليتولى بشكل فعلي إدارة شؤون السعودية الداخلية والخارجية.
ولكن ماذا فعل محمد بن سلمان للملكة أولاً لنفسه وثانياً على المستوى الداخلي والخارجي؟.. الواقع والظروف الراهنة تروي بكل صراحة حكاية وواقع محمد بن سلمان في الوضع الراهن، فكل ما حصده محمد بن سلمان خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة كان علاقته مع ترامب الذي يعتزم ترك البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة تاركا خلفه محمد بن سلمان وحده لمواجهة بايدن الذي يبدو أنه غير مرتاح من طريقة إدارة ابن سلمان للكثير من الملفات.
محمد بن سلمان وخلال فترة توليه ولاية العهد لم يترك لنفسه صديق يعتمد عليه لا قريب ولا بعيد، فعلى الصعيد الداخلي لا يبدو أن محمد بن سلمان استطاع أن يحقق المقبولية المطلوبة على مستوى أبناء العائلة الحاكمة وذلك نتيجة تفرده في الحكم ومحاولة اخراج وتهميش كل ابناء العائلة الذين يمكن أن ينافسوه على الحكم.
على مستوى الجيران قام محمد بن سلمان بإعلان الحرب على اليمن وشعبه وقطع علاقاته مع قطر وقاد حملة الحصار ضدها، وهو اليوم لا يملك إلا علاقاته مع شريكه محمد بن زايد وأمراء البحرين الذين لا يتمتعون بمشروعية الوجود في ظل الثورة الشعبية التي تطلبهم بالرحيل..
ولكن محمد بن سلمان مازال متمسك بهم او أنه لم يبقى له غيرهم حيث أكد اليوم على “عمق ومتانة” العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وذلك خلال كلمته في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي البحريني، الذي عقد برئاسته من الجانب السعودي، ورئاسة ولي العهد البحريني، رئيس مجلس الوزراء، سلمان بن حمد آل خليفة من الجانب البحريني.
على مستوى المنطقة قام محمد بن سلمان بن سلمان بتخريب علاقاته مع الباكستان وتركيا ووتر العلاقات مع إيران وهو يبدو اليوم وحيداً على مستوى المنطقة إضافة إلى عدم استطاعته بناء علاقات جيدة مع الاوروبيين.
وهنا يكمن السؤال عن مستقبل محمد بن سلمان مع ذهاب ترامب وكل هذا التوترات التي صنعها على المستوى الداخلي والخارجي؟
المصدر: العالم