أخطر تطبيع قد يلوح في الأفق..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
قرارات المخدوعين بفن السياسة تناقض أفعال الرياضيين للحركة الصهيوأميركية في المنطقة. ولو عدنا بالذاكرة الى لاعبين انتصروا باقتناعاتهم رافضين مصافحة خصوم اسرائيليين لنجد جواباً لرئيس الفيفا الذي اقترح على رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي استضافة كأس العالم 2030 بمعية الإمارات.
أبرز الرياضيين المسلمين والعرب فضلوا نيل التوبيخ من اللجنة الأولمبية الدولية على ان يصافحوا منافسيهم الإسرائيليين وسار العديد على دربهم بقناعة تامة، مناصرين القضية الفلسطينية التي يرى فيها أحرار العالم همجية الهيمنة العالمية في المنطقة.
الرياضيون المسلمون والعرب لم يكترثوا لحلمهم الأولمبي وامتنعوا عن مواجهة لاعبي الكيان الصيهوني، فهي رسالة الى من يعنيه الأمر بأن أحرار العالم لا يعترفوا بكيان غاصب، قاتل لأحلام الشعوب وحريتهم.
لائحة الشرف التي تضم الرياضيين الذين فضلوا وطنيتهم على مواجهة الاسرائيليين تطول وفي شتى الألعاب وهو أمر مردّه الى اقتناع شخصي ومنطلق وطني بأن مصافحة الرياضيين الإسرائيليين واللعب معهم على الأراضي الفلسطينية المحتلة تعني الاعتراف بالكيان الصهيوني، أقله لدى الرياضيين الذين يمثلون نبض الشعوب الإسلامية والعربية.
يرى مراقبون للشأن الإقليمي ان تسابق بعض الحكام العرب للتطبيع مع الإحتلال هو الذي دفع جهات دولية ذات ثقل شعبي كبير الى مكافئة الكيان الصهيوني بفتح بوابة رياضية قد تقتل أحلام الكثير من الرياضيين.
التطبيع الرياضي مع “إسرائيل” يراه كثير من المسلمين والعرب بأنه من الفعاليات الشعبية والرسمية وانه تطبيع لا يقل شأناً عن التطبيع السياسي والإقتصادي ويعطي شرعية للكيان الصهيوني أمام العالم وفي مراحل مستقبلية قد يكون تكريسا لدخول “إسرائيل” من الباب الواسع للدول العربية والإسلامية.
وكانت الميادين الرياضية العربية والإسلامية قد حفلت بمواقف بارزة رفضت قطعاً التطبيع الرياضي مع الكيان المحتل وشهدت تلك الميادين أسماء حفرت في الذاكرة، أبرزها لاعب كرة القدم المصري محمد ابو تريكة والتونسية عزة بسباس والإيراني عليرضا جهانبخش وغيرهم من اللاعبين.
كان لافتاً اقتراح رئيس الفيفا لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول استضافة مونديال 2030 في الوقت الذي يقوم فيه الكيان ذاته بتضييق الخناق على الرياضيين الفلسطينيين ومنع تواصلهم مع العالم وفي المناطق الفلسطينية.
وليس هذا فقط، بل ويمنع الكيان الرياضيين العرب والدوليين من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة رافضا حق الشعب الفلسطيني في عالم الرياضة كما يفعل معهم في حق العيش.
المصدر: العالم