كيف نجت حكومة ميقاتي من ألغام الداخل والخارج..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
حكومة نجيب ميقاتي في لبنان تبدأ مهامها تحت شعار “معاً للانقاذ” وهو عنوان بيانها الوزاري الذي تقدمت به الى المجلس النيابي لنيل الثقة بعد تأييد غالبية القوى السياسية لها.
يرى مراقبون، ان حكومة نجيب ميقاتي ولدت في لحظة كادت تأزم الأمور ان تسرقها بسبب حجم التعقيد الذي واكب مسار 13 شهراً ولحد الآن، إضافة الى حجم الأزمة العميقة التي شابت الانقسام الداخلي مع التآمر الخارجي، ما جعلت فكرة تخيل التوصل لتشكيل الحكومة امراً يكاد يكون إعجازياً.
وقالوا ان أساس الأزمة، وجود نزاعات داخلية على الدستور وعلى معنى الشراكة بين الرئاسات الثلاث على تفسير المادة 53 وعلى انقسام داخلي عمودي بين القوى الداخلية، مشيرين الى ان النقاشات التي تم تداولها في جلسة البرلمان اللبناني لنيل ثقة حكومة ميقاتي، عكست بعض من أوجه هذا الانقسام، لكنه لفتوا الى ان العامل الخارجي هو الذي كان يعيق ويمنع تشكيل الحكومة من خلال مشروع التآمر لاستهداف رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والمقاومة اللبنانية.
واوضحوا، ان نجيب ميقاتي نجح في تشكيل الحكومة بالشراكة مع الرئيس عون دستورياً ووطنياً لتأمين تجربة التشكيل مختلفة جذرياً عن التجربة المريرة مع الرئيس الحريري على مدى عشرة أشهر استطاعوا تجاوز كل الخلافات الداخلية وتأمين شكل من اشكال الشراكة الدستورية بالمعنى الايجابي وتأمين نوع من التوازنات الحاكمة داخل الحكومة الامر الذي ساهم في ولادة المولود ليخرج الى النور دون ان يكون منسوخ الصورة عن سابقه.
من جانبهم.. قال مسؤولون لبنانيون، انه لم يكن هناك اي خيار امام حكومة ميقاتي الا ان تفعل شيئاً ما لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، باعتبار ان كل ما تفعله سيجد صداه في الداخل اللبناني بسبب كثرة الازمات وكبر الهاوية.
واوضحوا، ان الأمر الثاني هو ان لبنان مقبل على مرحلة انتخابات ورئيس الحكومة ميقاتي لا يمكن ان يفشل بينما هو يريد ان يشكل بديلاً للشارع السني عن الرئيس سعد الحريري او على الاقل يريد ان يحافظ على شعبيته وحيثيته، مضيفين ان ميقاتي ينوي الترشح للانتخابات المقبلة.
وتابع هؤلاء المسؤولن قائلين: ان الامر الثالث هو العامل الخارجي وشروطه بان تشكل هذه الحكومة كي تحصل على الدعم الخارجي، وان تتفاوض مع البنك الدولي للحصول على رزمة مساعدات مالية لانقاذ اللبنانيين، ما يحتم على هذه الحكومة ان تعمل وان تفعل شيئاً ما.
وعزوا، إعطاء التيار الوطني الحر ثقته لحكومة ميقاتي لعدة أسباب، اولها ان تشكيل الحكومة احترم الدستور اللبناني والشراكة والميثاقية، وثانيا ان الرئيس ميقاتي قابل 12 مطلباً للتيار الوطني الحر بايجابية، والمتعقلة بالاصلاح المالي وموضوع الكهرباء والموضوع الجنائي وتحقيقات انفجار مرفأ بيروت والنازحين السوريين والاموال المحولة الى الخارج الخ..
ما رأيكم..
- ما التحديات والمهام امام الحكومة اللبنانية الجديدة؟
- كيف ستتمكن من تنفيذ شعارها بانقاذ اللبنانيين من ازماتهم؟
- هل توضع العراقيل الداخلية والخارجية بوجهها كحال الحكومة السابقة؟
المصدر: العالم