الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان.. فوضوي أم مدروس..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يعتبر خبراء سياسيون ان الإنسحاب الاميركي من افغانستان، كان عبارة عن عملية فوضوية فيما يری مراقبون انه كان عملية مدروسة خرجت عن السيطرة.
ويقول خبراء بالشأن الإقليمي ان الفوضی التي رافقت إنسحاب القوات الأميركية من افغانستان لم تكن بحسبان الولايات المتحدة.
ويقول اكاديميون ان الاميركان كانوا يتوقعون خروجاً هادئاً وسلمياً من افغانستان لكن العمليات التي رافقت انسحابهم، أصابتهم بظروف أقل ما يمكن توصيفها فوضوية.
ويؤكد خبراء بالشأن الإقليمي وجود دبلوماسية ما وراء الأفق تتمثل في إستمرار المفاوضات الاميركية مع الأطراف الأفغانية في الدوحة معتبرين ان الولايات المتحدة لن تترك افغانستان، رغم انسحابها من هذا البلد، وسوف تواصل سياستها بشأن افغانستان عن طريق الدبلوماسية، انطلاقاً من الدوحة.
ويرفض خبراء بالعلاقات الدولية وصف الانسحاب الاميركي بالفوضوي معتبرين انه في ظاهره فوضوي ولكنه عبارة عن نمط معين للادارة الجديدة في الولايات المتحدة لحل الملفات المطروحة علی الطاولة.
ويقول خبراء بالعلاقات الدولية ان هناك سياسة وضعتها ادارة بايدن تتمثل في تصفير المشاكل ظاهرياً وعدم الخوض في حروب خاسرة.
ويعتبر كتاب سياسيون ان بايدن كان نصف سكراناً وليس سكراناً تماماً عند اتخاذ قرار الانسحاب موضحين أن الإدارة الاميركية لم تفاجأ بدخول طالبان، ولم تفاجأ بخروج أشرف غني ولم تفاجأ بضعف الجيش الافغاني ولا يمكن قبول ان تشكل هذه الأمور صدمة للإدارة الاميركية.
ويعتقد اعلاميون انه لا جدل بأن الاميركان هزموا في افغانستان، فهم جاءوا قبل 20 عاماً لينهوا طالبان لكنهم هزموا بكل الأحوال، ولكن يبدو انهم يحاولون تلقف هذه الهزيمة.
ويؤكد كتاب سياسيون ان عملية تقبل الهزيمة مع محاولة تلقف نتائجها تتسبب بحدوث أشياء لم يحسب حساباً لها؛ فهم كانوا علی علم بمجريات الانسحاب ولكنهم لم يحسبوا حساب مواطن أفغاني يتشبث بالطائرة الاميركية ثم يسقط من السماء علی الأرض وهذا المشهد، هو مشهد هزيمة معروف في الولايات المتحدة يذكر بهزيمة فيتنام.
ويشير اعلاميون الی القرار الأممي حول افغانستان وامتناع روسيا والصين عن التصويت عليه موضحين أن القرار، طالب بسماح طالبان للأفغانيين الراغبين بالخروج من البلاد وكان هناك تهديد بتجميد أرصدة افغانستان في الولايات المتحدة وهذا ما أغضب الروس والصينيين.
ويؤكد كتاب سياسيون ان هذا القرار يعني اخراج نخبة البلاد وامساك ثروة البلد في مكان اخر، ما سيجعل افغانستان أمام مصير غيرمشرق.
ما رأيكم:
- كيف بدی إنسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان في سيناريو فوضوي؟
- هل انتهت الحقبة العسكرية للإحتلال الأمريكي لتبدأ معها حقبة دبلوماسية؟
- ماذا يعني نقل القنصلية الأمريكية إلى الدوحة لقيادة المرحلة الجديدة مع أفغانستان؟
- لماذ يسود الإعتقاد أن الإنسحاب العسكري سيتحول الى حضور أمني مدني؟
المصدر: العالم