عدن.. ترتيبات لإنهاء هيمنة حميد الأحمر على قطاع الإتصالات..وهو بدوره يبتز التحالف وهادي بإعلان “الشرعية“ من تركيا..!
أبين اليوم – خاص
كشفت مصادر في وزارة الاتصالات، الثلاثاء، عن ترتيبات في عدن لإطلاق شركة اتصالات وانترنت جديدة لإنهاء محاولات حميد الأحمر، القيادي البارز في حزب الاصلاح، الهيمنة على قطاع الاتصالات والانترنت في مناطق “الشرعية”.
وافادت المصادر بأن الشركة تدعى “بي فاست” وهي مشتركة بين شركة واي التي شراها نجل هادي واس تي سي السعودية ومن المتوقع ان تدشن في غضون اسابيع خدمتها في مناطق هادي بعدن وشبوة وحضرموت وصولاً إلى مأرب.
واوضحت المصادر بأن التدشين الجديد سيكون بخدمة 5G وهو ما يعني ضرب آخر مصادر دخل لحميد الأحمر الذي فصل فروع شركة سبأفون في المناطق الجنوبية والشرقية وحاول الاستيلاء عليها ولا تزال تعمل بنظام الجيل الثاني.
وكان وزير الاتصالات في حكومة هادي نجيب العوج كشف خلال لقاء مع رئيس حكومته خلال لقاء نشرت تفاصيله وكالة سبا التابعة لهادي اكد قرب إنطلاق خدمة اتصالات وانترنت جديدة في مناطق حكومته، مستعرضاً لقاءاته مع وزير الاتصالات السعودي ومسؤولين في شركة اس تي سي إضافة إلى اتفاقيات مع سلطنة عمان والامارات بشأن تقديم خدمة الانترنت والاتصالات النقالة عبر القمر الصناعي عرب سات.
وكانت شركة سبأفون في مناطق “الشرعية” تعرضت لاستهداف متكرر مؤخراً مع إحتدام الصراع بين الأحمر ونجل هادي على خدمة الفور جي خصوصاً بعد رفض نجل هادي حصة الـ7% التي عرضها الأحمر لتشغيل النظام عبر سبأفون ناهيك عن مخاوف الانتقالي من استخدام انظمة الشركة للتجسس عليه وتعقب قياداته.
ولم يتضح حالياً ما اذا كانت الخطوة الجديدة ضمن مخطط إقليمي لتدمير منظومة اقتصاد الأحمر التواق للرئاسة منذ 2011 أم ضمن صراع على الثروات داخل اقطاب الشرعية، لكن تزامنها مع الحراك دولي للسلام يشير إلى توجه دولي لإنهاء مراكز النفوذ السابقة والتي تحاول إبقاء اليمن تحت رحمته بعد عقود من نهب ثرواته وتخصيصها لتسويق نفسه لقياداته.
هدد حميد الأحمر، الثلاثاء، بإعلان كيان جديد لـ”الشرعية” من العاصمة التركية في خطوة تشير من حيث التوقيت إلى محاولاته ابتزاز التحالف في ظل التحركات لإنهاء هيمنته على أهم القطاعات الحيوية في المحافظات الخاضعة لتحالف الحرب على اليمن جنوب وشرق البلاد.
وافادت صحيفة “اخبار اليوم” المملوكة لعلي محسن بترتيبات يقودها حميد الأحمر لإشهار ما وصفته بـ”كيان” سياسي لمواجهة ما وصفته بـ”انحراف التحالف” عن اهدافه في اليمن، متوقعة اشهار الكيان نهاية هذا الشهر أو بداية القادم.
ولم تسمي الصحيفة “الكيان الجديد” لكن تصريحات سابقة لحميد الأحمر كان تعهد بإطلاق “جبهة الانقاذ” ما دفع السعودية لإفشالها بعد ضغطها على الاصلاح وتهديدها بالتنكيل به في حال اشهر الكيان.
وتزامنت محاولات حميد الأحمر اعادة احياء كيانه الذي يسعى لان يكون بديل للشرعية مع تحركات محلية وإقليمية ودولية أبرزها اعلان وزير الاتصالات في حكومة هادي نجيب العوج عن ترتيبات لإطلاق شركة اتصالات جديدة في عدن من شانها انهاء هيمنة حميد الاحمر على هذا القطاع..
كما ان تبني محسن لهذا الكيان إعلامياً يشير إلى أنه ايضا منخرط فيه في ظل التحركات لطيء صفحته عبر نقل صلاحيات هادي لنائب توافقي أو مجلس رئاسي.