في خطوة تشير إلى مدى استيائه من التحركات الأخيرة لنجل صالح.. هادي يتوعد بتشديد العقوبات عليه.. والأخير يحاول إعادة إحياء تحالفات والده شمالاً..!
أبين اليوم – خاص
وجه هادي، الرئيس المفترض لحزب المؤتمر الشعبي العام، الثلاثاء، رسالة تهديد قوية لأبرز خصومه في الحزب في ذكرى تأسيسه التي تجاهلها هادي في خطوة تشير إلى مدى استيائه من التحركات الاخيرة لنجل صالح والهادفة لقلب الطاولة عليه ..
ونشر ،سام الغبار، وهو كاتب بارز في حزب المؤتمر جناح هادي، تصريح منسوب لوزير الخارجية في حكومة هادي يتحدث فيه عن تقديمه ملف للأمم المتحدة تتعلق بالعقوبات على نجل صالح، المدرج على قائمة العقوبات الدولية بتوصية من هادي، ملمحاً إلى تشديدها بذريعة رفض الأمم المتحدة رفعها.
وجاءت تصريحات ، احمد عوض بن مبارك ، الذي سبق لهادي وأن اوفده إلى ابوظبي للطلب من نجل صالح ، الذي يتوق لتولي رئاسة المؤتمر بعد والده، عشية ذكرى الـ24 من اغسطس التي حددها صالح كيوم للاحتفال بتأسيس الحزب الذي لم يقيم هذه الفعاليات على مدى 4 عقود من نشأته، عقب تحركات لنجل صالح لتحييد هادي عن المؤتمر بعد ابرامه اتفاق بين اجنحة الحزب في صنعاء والساحل الغربي ورفضه التقارب مع تيار هادي بذريعة “العقوبات الدولية” الذي يطالب هادي برفعها.
وتجاهل هادي المناسبة التي حاول صالح العودة من خلالها إلى المشهد في اليمن قبيل محاولة انقلابه في صنعاء من العام 2017، وهو ما يشير إلى رفض هادي توقيت صالح للمؤتمر..
بالمقابل.. ظهر نجل صالح، احمد علي المقيم في دولة الإمارات، الثلاثاء، بمعية عدد من مشايخ المؤتمر في المناطق اليمنية في اقصى الشمال ما يشير إلى محاولاته إعادة إحياء تحالفات والده المشيخية شمالاً بعد خسارته فعلياً الجنوب وتعز.
ونشر صالح ابو عوجاء، صورة لنجل صالح بحلة جديدة يحاول خلالها تلبس شخصية والده وبجواره فهد دهشوش ابرز مشايخ المؤتمر في حجة وكهلان أبو شوارب ابرز المشايخ في عمران.
وتزامن نشر الصورة مع حلول المناسبة التي احياها صالح في العام 2017م كذكرى لتأسيس المؤتمر مع أن الحزب لم يحتفل بها على مدى 4 عقود من عمر انشائه.
وتشير الصورة من حيث التوقيت إلى مساعي احمد علي إعادة إحياء التحالفات القبلية في أقصى الشمال على أمل اعادته إلى الواجهة بعد فشله في إعادة لملمة شتات المؤتمر تحت قياداته باستثناء فرع الحزب في الساحل الغربي الذي يقوده نجل عمه طارق وفي صنعاء بقيادة ابو راس.
ويعاني المؤتمر من انقسامات غير مسبوقة حالت دون عودته للمشهد منذ مقتل مؤسسه في ديسمبر من العام 2017 ، ورغم بقاء الكتلة الاكبر في صنعاء لا تزال أجزاء مهمة في قاعدة الحزب الشعبية مشتتة بين قيادات الحزب في تعز الذي يتزعمها رشاد العليمي..
وكذا في المحافظات الجنوبية بقيادة احمد الميسري إلى جانب بن دغر في حضرموت ناهيك عن هادي وجميعهم في تحالف لمواجهة طموح نجل صالح في قيادة الحزب وسبق لهم تواً وان افشلوا مخططه لإعادة تسويق الحزب.
ومن شأن التحرك الجديد إحداث شرخ جديد للمؤتمر.