في خطوة تعكس وصول المجتمع الدولي إلى قناعات بعدم الجدوى من إستمرار دعم التحالف.. الكشف عن إعتزام دول أوروبية وإقليمية إعادة علاقتها الثنائية مع صنعاء.. “تفاصيل“..!
أبين اليوم – خاص
كشفت مصادر دبلوماسية، أمس الإثنين، عن إستعداد الكثير من الدول لإعادة علاقتها الثنائية مع صنعاء، بإعتبارها السلطة الشرعية في البلاد ، في خطوة تعكس وصول المجتمع الدولي إلى قناعات بعدم الجدوى من إستمرار دعم التحالف وحكومة هادي بعد فشلهما الذريع في تحقيق الأهداف المرجوة في اليمن.
وأكدت المصادر أن دول أوروبية وإقليمية وعربية، بدأت مؤخراً، ترتيبات لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة اليمنية صنعاء بعد توقف دام أكثر من ستة أعوام منذ إندلاع حرب التحالف في صيف 2015م.
وأوضحت أن تلك الدول قامت بسحب تدريجي لممثلي سفرائها لدى اليمن والمقيمين في الرياض، إلى أراضيها إستعداداً لإرسالهم إلى سفاراتهم في صنعاء.
وأشارت إلى أن ترتيبات فتح سفارات الدول في صنعاء شبه متكاملة، إلا أنها تنتظر قرارات رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي.
وكانت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن كاثرين ويستلي، أعلنت الأسبوع الماضي، عن رغبة بلادها بإعادة فتح السفارة الأمريكية في صنعاء، في إشارة واضحة للإعتراف بسلطة الأخيرة.
وبدأ المجتمع الدولي تحركات جدية لإزاحة الشرعية من واجهة المشهد، وإنهاء دور التحالف في اليمن، عقب عجزهما عن كسب المعركة العسكرية والسياسية، وعدم قدرة التحالف على التحكم بجميع التناقضات والصراعات البينية داخل غرف عملياته وفصائله الموالية له، التي تطفو بشكل شبه يومي على سطح المشهد.
ناهيك عن تحول هزيمة التحالف إلى عبئ حقيقي على كاهل القوى الدولية، نتيجة استمرارها التغطية عن جرائم الحرب والحصار التي يرتكبها التحالف في اليمن.
وتأتي هذه التحركات لتؤكد مساعي دولية لإعلان إعترافها بصنعاء، خصوصاً مع إقتراب حسم معركة مأرب لصالح صنعاء، آخر معقل للشرعية والتحالف في اليمن، في محاولة للحفاظ على ما تبقى من مصالحها في المنطقة قبل الخسارة الكلية، والمتوقعة في حال إنتصار صنعاء عسكريا، وهو ما يبدو أنه أصبح أمر واقع.